للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما جاء في عدم استحباب ذلك للنساء بحضره الرجال:

روينا عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لامرأة: "لا تزاحمي على الحجر، إن رأيت خلوة فاستلمي، وإن رأيت زحاما فكبرى وهللي إذا حاذيتِ، ولا تؤذي أحدًا" أخرجه سعيد بن منصور.

وروينا عن عائشة بنت سعد أنها قالت: كان أبي يقول: إذا وجدتن فرجة من الناس فاستلمن وإلا فكبرن وامضين. أخرجه الإمام الشافعي.

وفي البخاري: عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها ما يقتضي ترك استلام الحجر للنساء، وهو محمول على ما إذا حضر الرجال كما هو مقتضى الخبر الذي رواه سعيد بن منصور في "سننه" والله أعلم.

ما جاء في إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من استلامه واستغفار الملائكة لمن استلمه:

روينا في تاريخ الأزرقي عن عطاء قال: قيل: يا رسول الله: تكثر من استلام الركن اليماني؟ قال صلى الله عليه وسلم: "ما أتيت عليه قط إلا وجبريل عليه الصلاة والسلام قائم عنده يستغفر لمن استلمه" ١.

ما جاء في تأمين الملائكة على الدعاء عنده واستجابة الدعاء عنده:

روينا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وُكِّلَ به سبعون ملكا -يعني: الركن اليماني- فمن قال: اللهم إن أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: آمين" أخرجه ابن ماجه وغيره٢.

وروينا في تاريخ الأزرقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: على الركن اليماني ملكان يؤمنان على دعاء من مر بهما، وإن على الحجر الأسود من الملائكة ما لا يحصى٣.

وروينا فيه عن مجاهد قال: من وضع يده على الركن اليماني ثم دعا استجيب له٤.


١ أخبار مكة للأزرقي ١/ ٣٣٨.
٢ سنن ابن ماجه "٢٩٥٨" بلفظ "سبعون ملكا" والديلمي في الفردوس "٧٣٣٢"، وابن عدي في الكامل ٤/ ٢٧٥، والفاكهي في أخبار مكة ١/ ١٨٣.
٣ أخبار مكة للأزرقي ١/ ٣٣٨.
٤ سنن ابن ماجة "٢٩٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>