للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة من جهة الطائف، وأصلح الأمير المذكور في هذه السنة مواضع أخرى كانت متشققة بالمسجد الحرام وسقوفا فيه، فلله الحمد على ذلك١.

ثم عمرت أماكن من المسجد الحرام في سنة خمس عشرة وثمانمائة، فمن ذلك: عقدان على أسطوانة واحدة في الصف الأول من الرواق اليماني، مقابل المدرسة البنجالية، وأماكن في سقف المسجد الحرام كثيرة، وكان المتولي لأمر هذه العمارة شيخنا قاضي مكة جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي المخزومي المكي٢ من مال تطوع به بعض أهل الخير أثابهم الله٣.

ثم كثر الشعث والخراب بالمسجد الحرام بعد ذلك، وسقط كثير من سقوفه، ومن ذلك: أماكن بالجانب الغربي، وموضع بالجانب اليماني يقابل العقدين المشار إليهما.

ومن ذلك: سقف بالجنب الشرقي في موضع يقال له باب العباس، قريبا من سقف عقدين.

ومن ذلك: ما يقابل باب الجنائز، ورباط المراغي، والسدة: نحو أربعة عقود.

ومن ذلك: بالجانب الشامي سقف عقد بقرب باب الدريبة، وموضع آخر بهذا الجانب يقابل رباط أم الخليفة الناصر العباسي المعروف بالعطيفية.

ومن ذلك: سقف ستة عقود في محاذاة زيادة دار الندوة في الرواق الذي يليها.

ومن ذلك: سقف عقد مقابل باب دار العجلة.

ومن ذلك: سقف عقدين بالرواق الغربي من زيادة دار الندوة.

ومن ذلك: ما فوق أحد بابي الجنائز الذي يلي رباط المراغي المعروف بالقيلاني إلى آخر جدار المسجد الحرام الذي يلي رباط المراغي، وقد عمر من ذلك باب الجنائز عمارة حسنة، مع جدار المسجد الحرام الذي يلي رباط القيلاني، وكان ما بين بابي الجنائز قائما لم يسقط قبل عمارته، وإنما تخرب٤، فهدم ذلك حتى بلغ الأرض، وأزيلت أسطوانتان من رخام كانتا متصلتان٥ بالبناء الذي بين البابين، وبين بابي الجنائز تبرة كبيرة بحجر منحوت من ظاهرها فيما يبدو للناس وباطنها بحجر غشيم، حتى ارتفعت عن الأرض نحو أربعة أذرع بالعمل، وبني فوقها عقدان عليها وعلى جدار المسجد الحرام إلى المدرسة الأفضلية، وجدار المسجد الحرام إلى رباط القيلاني.


١ إتحاف الورى ٣/ ٤٣٠.
٢ مات سنة ٨١٧هـ، انظر ترجمته في "الضوء اللامع ٨/ ٩٢- ٩٥ رقم ١٩٤".
٣ إتحاف الورى ٣/ ٤٨٥.
٤ كذا وردت بالأصل.
٥ كذا وردت، والصحيح "متصلتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>