للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون سبع بينهما: خمسة آلاف وثلاثمائة ذراع وخمسة وستين ذراعا ونصف ذراع١ ... انتهى.

وقد حررت أنا ذرع ذلك فجاء من وسط جدار الصفا وهو من محاذاة نصف العقد الوسط من عقود الصفا إلى الدرج الذي بالمروة من داخله: ستمائة ذراع وثلاثة وسبعون ذراعا بتقديم السين وسبعة أثمان ذراع، يكون ذلك بذراع اليد: سبعمائة ذراع وسبعون ذراعا وسبع ذراع، بتقديم السين في السبعمائة ذراع، وفي السبعين، وفي السبع، ومن محاذاة نصف العقد الوسط من عقود الصفا إلى الدرجة العالية بالمروة التي كهيئة الدكة الكبيرة من داخل الدرج: ستمائة ذراع وثمانون ذراعا إلا ثمن ذراع، بذراع الحديد، يكون ذلك باليد سبعمائة ذراع وسبعة وسبعين ذراعا، بتقديم السين في السبعمائة وفي السبعة وفي السبعين.

وما ذكره الأزرقي في مقدار ما بين الصفا والمروة دل على أنه لم يرد به إلى ما وراء الدرج، وإنما مراده: إليه أو ما قرب منه، لأنه لو أراد ما وراء الدرج لم يكن المقدار الذي ذكره موافقا لذلك، لما فيه من النقص عن ذلك، والله أعلم.

وما ذكرناه في مقدار ما بين وسط عقود الصفا والدرج الذي بالمروة في اعتبار ذرع ذلك باليد يقرب مما ذكره الأزرقي ثلاثة أذرع ونصف ذراع وسبع ذراع، ولعل الأزرقي لم يعتبر ما ذكره من الموضع الذي اعتبرناه منه، وإنما اعتبر ذلك من طرف العقد الذي يلي العقد الوسط، والله أعلم.

وذرع عقود الصفا الثلاثة: أحد وعشرون ذراعا إلا ثمن ذراع بالحديد، وطول الدرجة الأخيرة من درج الصفا السفلى التي تلي الأرض في محاذاة الثلاثة العقود التي بالصفا: اثنان وعشرون ذراعا بالحديد. وذكر النووي أن عرض فتحة الدرج الذي كان على الصف نحو خمسين قدما ... انتهى.

وذكر الأزرقي شيئا من خبر درج الصفا والمروة، فنذكر ذلك لإفادته، لأنه قال فيما رويناه عنه: حدثني أحمد بن محمد، قال: كانت الصفا والمروة يشتد٢ فيهما من سعى بينهما، ولم يكن بينهما بناء ولا درج حتى كان عبد الصمد بن علي في خلافة أبي جعفر المنصور، فبنى درجهما التي هي اليوم درجهما، فكان أول من أحدث بناءها، ثم كمل بالنورة في زمن مبارك الطبري وذلك في خلافة المأمون ... انتهى.

وذكر الأزرقي أن درج الصفا اثنتا عشرة درجة٣.


١ أخبار مكة للأزرقي ٢/ ١١٩.
٢ أخبار مكة للأزرقي ٢/ ١٢٠ "يسند".
٣ ودرج المروة خمس عشرة درجة. "أخبار مكة للأزرقي ٢/ ١١٩" وفي رحلة ابن جبير: ص: ٨٤"، و"أدراج المروة خمسة".

<<  <  ج: ص:  >  >>