للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: رباط الأمير إقبال الشراب المستنصري العباسي عند باب بني شيبة، على يمين الداخل من باب السلام إلى المسجد الحرام، وتاريخ عمارته له في سنة إحدى وأربعين وستمائة، وللشرابي عليه أوقاف كثيرة من الكتب والمياه وغير ذلك بوادي مر ونخله١.

ومنها: رباط أم الخليفة الناصر العباسي، ويعرف بالعطيفية، لأن الشريفة عطيفة صاحب مكة كان يسكنه، وتاريخ وقفه سنة تسع وسبعين٢ وخمسمائة. كذا في الخشب الذي على بابه، وفيه أنه وقفه على الفقراء والصوفية ذوي التقى والعبادة والعفاف والزهادة والصلاح والرشاد والتجريد والانفراد٣.

ومنها: رباط الحافظ أبي عبد الله بن منده ملاصق لزيادة دار الندوة، وبابه على بابها الذي يخرج منه إلى السويقة، ويعرف الآن بالبرهان الطبري، وعلى بابه الذي عند باب زيادة دار الندوة حجر مكتوب فيه: إنه وقفه على القادمين من أصبهان أربعين يوما، وعلى سائر الناس عشرة أشهر وعشرين يوما.

ومنها: رباط الشيخ أبي حفص عمر بن المجيد الميانشي قرب هذا الرباط، ومنه داران في شارع السويقة، وما عرفت نسبته للميانشي، هل هو لأجل وقفه أو لسكناه فيه؟ ومقتضى ما ذكر من نسبة الميانشي: أن يكون له أزيد من مائتي سنة وثلاثين سنة.

ومنها: رباط عند الباب المنفرد في هذه الزيادة يقال له: رباط الفقاعية، وتاريخ وقفة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. كذا في الحجر الذي على بابه، وفيه أن قهرمانة المقتدي الخليفة العباسي وقفته على المنقطعات الأرامل٤.

ومنها: رباط قربه، يقال له: رباط صالحة، لا أعرف من وقفه ولا متى وقف.

ومنها بالجانب الشمالي أيضا: رباط يعرف برباط القزويني، وما عرفت واقفه ولا من وقفه، إلا أنه كان موجودا في أثناء القرن السابع، وبابه عند باب السدة من خارج المسجد.

ومنها: رباط قبالته يقال له: رباط الخاتون، ويعرف الآن بابن محمود، وتاريخ وقفه سنة سبع وسبعين وخمسمائة، كذا في الحجر الذي على بابه، وفيه أنه وقف على الصوفية الرجال الصالحين من العرب والعجم. وأن الذي وقفته الشريفة فاطمة بنت الأمير أبي ليلى محمد بن أنو شروان الحسني٥.


١ إتحاف الورى ٣/ ٦٠، العقد الثمين ١/ ٣٣١.
٢ في "منتخب شفاء الغرام" المطبوع في أوروبا ص ١٠٨: "وتسعين".
٣ إتحاف الورى ٢/ ٥٥٢ العقد الثمين ١/ ١١٨، ٨/ ٢٣٨.
٤ إتحاف الورى ٢/ ٤٨٩.
٥ إتحاف الورى ٢/ ٥٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>