للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: رباط الزنجيلي قبالة مدرسته عند باب العمرة من خارج المسجد، بينه وبين المسجد دار، وتاريخهما واحد.

ومنها: الرباط المعروف برباط الخوزي بخاء وزاي معجمتين بزيادة باب إبراهيم، وقفه الأمير قرامر بن محمد بن قرامر الأقدري١ الفارسي على الصوفية الغرباء والمتجردين، كذا في الحجر الذي على بابه، وتاريخه فيما أظن سنة سبع عشرة وستمائة.

ومنها: رباط رامشت عند باب الحزورة ورامشت هو الشيخ أبو القاسم، واسمه إبراهم بن الحسين الفارسي، وقفه على جميع الصوفية الرجال دون النساء أصحاب المرقعة، من سائر العراق، وتاريخه سنة تسع وعشرين وخمسمائة٢. وظفرت بنسخة كتاب وقفه، وكان قد احترق جانب كبير من هذا الرباط في الليلة التي احترق فيها المسجد الحرام وهي ليلة الثامن والعشرين من شوال سنة اثنتين وثمانمائة، وأول ما كان الحريق في البيت الذي على بابه الذي بالمسجد، ثم خرجت النار من شباكه حتى تعلقت بسطح المسجد٣، ثم وفق الله غير واحد للتقرب بعمارته، فعمر منه جانب كبير من سفله الذي يلي المسجد وبعض المجمع الذي فوقه، ثم صرف الشريف حسن بن عجلان أمير مكة مائتي مثقال ذهبا لعمارته أوائل سنة ثمان عشرة وثمانمائة، فعمر بها جميع ما كانت محترفا من الرباط المذكور من البيوت العلوية وغير ذلك مما يحتاج إلى العمارة علوا وسفلا، وصرف من ذلك جانبا فيما يحتاج إليه من أبواب بيوت الرباط وغير ذلك من مصالحه، وجاءت عمارته حسنة.

ومنها: رباط السيد الشريف بدر الدين حسن بن عجلان الحسني نائب السلطنة بمكة وجميع الأقطار الحجازية، زاده الله رفعة، وهو الذي أنشأه، وهذه منقبة ما عرفت مثلها لأحد ممن تقدم من أمراء مكة، وتاريخه سنة ثلاث وثمانمائة، وهو مقابل المدرسة المقابلة للمدرسة المجاهدية، وله عليه أوقاف بمكة ومنى ووادي مر٤.

ومنها: رباط الجمال محمد بن فرج المعروف بابن بعلجد٥ قريبا من هذ الرباط وباب الحزورة، وتاريخه سنة سبع وثمانين وسبعمائة، وهو وقف على الفقراء المنقطعين بمكة٦.


١ في "منتخب شفاء الغرام": "الأقزري".
٢ إتحاف الورى ٢/ ٥٠٤.
٣ إتحاف الورى ٣/ ٤٢٠.
٤ إتحاف الورى ٣/ ٤٢٣، العقد الثمين ٤/ ٩٦.
٥ هذه الكلمة من زيادة كتاب منتخب شفاء الغرام "ص: ١١٠.
٦ إتحاف الورى ٣/ ٣٤٩، والعقد الثمين ٢/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>