بئر يقال لها: عمارة بفتح العين وتشديد الميم في الشعب الذي يلي ذلك، وهي حلوة، ومنها: بئر يقال لها: الكليبية، حلوة أيضا، ومنها: بئر يقال لها: بئر إسماعيل ويقال لها: دغبح. ومنها: بئر في بيت الجاعفرة عند بيت أبي مغامس في الطريق الوسطى ومنها: بئر بقرب الشعب الذي يقال له: سمير، ينسب لموسى بن غصون ومنها: بئر بقربها تنسب لابن فطيس.. ومنها: بئر بقربها يقال لها: أم النخلة، وتنسب لابن معيوف، ومنها: بئر يقال لها. أم الحمام، حلوة: ومنها: بئر بقرب أم النخلة، عمرتها زوجة الملك المنصور صاحب اليمن، في سنة خمس وأربعين وستمائة. ومنها: بئر يقال لها: العسيلة في منزلة بني حسن بمنى. ومنها: بئر في الشعب الذي يقال له: سمير. ومنها: بئر يقال لها: العراقيب، حلوة، في الشعب الذي يقال له: شعب عمرو، على يسار الذاهب إلى عرفة.
وبمنى آبار أُخر في بعض بيوتها لا تعرف على ما بلغني.
ذكر الآبار التي بمزدلفة:
بمزدلفة ثلاثة آبار: منها: بئر قبالة المشعر الحرام على يمين الذاهب إلى عرفة، ومنها: بئر بقربها في الجهة اليمنى يقال لها: بئر البقرة، ومنها: بئر في الجهة اليسرى محاذية للمشعر الحرام في منزلة الركب العراقي، وفيما بين مزدلفة وعرفة: بئر يقال لها: السقيا على يسار الذاهب إلى عرفة.
ذكر الآبار التي بعرفة:
بعرفة آبار، فيها الآن الماء، فمنها: بئر يقال لها: الزيادة الكبرى، ومنها: بئر يقال لها: الزيادة الصغرى، ومنها: بئر يقال لها: الشمردقية، وفيها عدة آبار أخر لا ماء فيها، عمرها المظفر صاحب إربل. وقد ذكرناها مع تاريخ عمارة المظفر لها في أصل هذا الكتاب، والله أعلم.
ذكر الآبار التي بظاهر مكة من أعلاها:
فيما بين بئر ميمون بن الحضرمي والأعلام التي هي حد الحرم في طريق جادة وادي نخلة، وفيما بين بئر ميمون والأعلام المشار إليها خمس عشرة بئرا:
منها أربعة آبار تعرف بآبار العسيلة، وفي رأس طي بعضها ما يقتضي أن المقتدر العباسي أمر بحفر بئرين منها، وفي طي بعضها ما يقتضي أن العجوز والدة المقتدر عمرتها مع سقايات هناك، ومسجد لا يعرف الآن منه شيء، وقد ذكرنا نص المكتوب في أصل هذا الكتاب والبئر الرابعة من آبار العسيلة جددها بعد دثورها بعض الآمراء