للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: مطهرة الملك الأشرف شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون بالمسعى قبالة باب المسجد الحرام المعروف بباب علي، وكان المتولي على عمارتها الأمير أبو بكر بن سنقر الجمالي في سنة ست وسبعين وسبعمائة، وللأشرف عليها وقف بمكة، ربع فوقها، ودكاكين، ووقف بضواحي القاهرة.

ومنها: مطهرة خلفها للنسوة، عمرتها أم سليمان المتصوفة صاحبة الزاوية بسوق الليل، وفرغ من عمارتها في سنة ست وسبعين وسبعمائة.

ومنها: مطهرة الأمير زين الدين بركة العثماني رأس النوب١ بالقاهرة، وخشداش٢ الملك الظاهر صاحب مصر، وهي التي بسوق العطارين الذي يقال له: سوق النداء عند باب بني شيبة، وكان إنشاؤها وإنشاء ربعها ودكاكينها في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

ومنها: مطهرة تنسب إلى الأمير الطنبغا المعروف بالطويل أحد الأمراء المقدمين بالقاهرة في أوائل عشر السبعين وسبعمائة، وأظنها عمرت في هذا التاريخ، وهي بقرب الموضع المعروف بخرابة قريش، وبينهما الطريق إلى باب الشبيكة وإلى السويقة٣ وغير ذلك.

ومنها: مطهرة عند باب الحزورة يقال لها: مطهرة الواسطي، وما عرفت الواسطي المنسوبة إليه ولا متى وقفت٤.


١ رأس نوبة النوب: هو لقب الذي يتحدث على مماليك السلطان أو الأمير وتنفيذ أمره فيهم "صبح الأعشى ٥/ ٤٥٠".
٢ خشداش أو خجداش، معرب عن اللفظ الفارسي "خواجا تش" بمعنى الزميل، والخشداشية في عصر المماليك هم الذين نشئوا عند أستاذ واحد "النجوم الزاهرة ١٥/ ١٦١".
٣ هذه المطهرة باقية إلى الآن من باب العمرة، وبمناسبة توسعة الحرام هدمت بعض هذه المطاهر.
٤ ومن المطاهر مطهرتان أنشأتهما زوجة الملك الأشرف أينال سنة ٨٦٥هـ وهما بالصفا، ومنها المطهرة المنسوبة للواسطي، وقفها الملك العادل نور الدين الشهيد سنة ٥٦٤هـ، وجددها القاضي جمال الدين يوسف سنة ٥٨٥هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>