للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صقر توسط من كعب إذا نسبوا ... بحبوبة المجد والشيم الرفيعات

ثم اندبني الفيض الفياض مطلبا ... واستحرصي عبد فيضات بحمسات١

أمسى بردمان عنا اليوم مغتربا ... يا لهف نفسي عليه بين أموات

وأبكي لك الويل ما كنت باكية ... لعبد شمس سرفي الثنيات

وهاشم في ضريح وسط بلقعة ... تسفي الرياح عليه بين غزات

ونوفل كان دون القوم خالصتي ... أمسى بسلمان في رمس بموماة

لم ألق مثلهم عجما ولا عربا ... إذا استقلت بهم أدم المطيات

أمست ديارهم منهم معطلة ... وقد يكونون نورا في الملمات٢

ثم قال:

يا عين وابكي أبا الشعث الشجيات ... تبيكه حسرا مثل البليات

تبكين أكرم من يمشي على قدم ... بغولنه بدموع بعد عبرات

ومنها:

تبكين عمرو العلا إذا حان مصرعه ... سمح السجية بسام العشيات

ومنها:

ما في القروم لهم عدل ولا خطر ... ولا لمن تركوا سروا بقيعات

ومنها:

أبناؤهم خير أبناء وأنفسهم ... خير النفوس لذي جهد الأليات

ومنها:

زين البيوت التي حلوا مساكنها ... فأصبحت منهم وحشا خليات

أقول والعين لا ترقا مدامعها ... لا يبعد الله أصحاب الرزيات٣

ثم قال ابن إسحاق: ثم ولي عبد المطملب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه المطلب، فأقامها للناس، وأقام لقومه ما كان آباءه يقيمون قبله لقومهم من أمرهم، وشرف في قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه، وعظم خطر فيهم٤ ... انتهى.


١ في السيرة لابن هشام ١/ ١٢٦: "واستخرطي بعد فيضات بجمات".
٢ في السيرة لابن هشام ١/ ١٣٦: "زينا في السريات".
٣ السيرة لابن هشام ١/ ١٢٦-١٢٨.
٤ السيرة لابن هشام ١/ ١٢٦-١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>