الضحاك بن عثمان الحرامي، قال: حدثني ابن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عروة، عن حكيم بن حزام، قال: لما حضر عبد الدار الموت جعل الندوة، واللواء، والرفادة، إلى ابنه عثمان بن عبد الدار؛ فقال أمية بن عبد شمس لعثمان بن عبد الدار: طب لي نفسا عن واحدة من هذه الثلاث، فأبى، فقال: إذا، لا أدعيك، فأستخرج عثمان بن عبد الدار قريشا؛ فقالت له بنو مخزوم، وجمح، وسهم، وعدي: نحن معك، وتقع لك هذه الخصال، ونحالفك. قال: نعم، فتحالفوا، فمنعوها له ... انتهى.
وفي هذا الخبر من الفائدة أن القائم بأمر بني عبد الدار حينئذ: عثمان بن عبد الدار وأن القائم بأمر بني عبد مناف حينئذ: أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
وقال الفاكهي: وحدثني عبد الله بن سلمة قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثني ابن لهيعة، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن الأسود، قال: يذكر أنه لما توفي عبد بن قصي، وكان اللواء بيده، أخذه عبد الدار؛ لأنه أكبر إخواته، فحسده إخواته، فذهب فخالف بني مخزوم، وعدي١ ... انتهى.
وهذا يقتضي أن التنازع وقع بين عبد الدار وإخوته، وهذا لا يفهم مما سبق، والله أعلم.
ويتحصل من مجموع هذه الأخبار في القائم بأمر بني عبد الدار، حين نازعهم بنو عبد مناف، ثلاثة أقوال:
أولها: أنه عامر بن هاشم عبد مناف بن عبد الدار بن قصي.
وثانيها: أنه أبو طلحة بن عبد العزى بن عدب الدار بن قصي.
وثالثها: أنه عثمان بن عبد الدار ... والله أعلم.
ويتحصل في القائم بالأمر حين نازعه عبد الدار قولان: أحدهما: أنه عبد شمس بن عبد مناف. والآخر: أنه أمية بن عبد شمس.
ويتحصل في القائم بالأمر حين نازعه عبد الدار قولان: أحدهما: أحدهما: أنه عبد شمس بن عبد مناف. والآخر: أنه أمية بن عبد شمس.
ويتحصل في التي أخرجت الجفنة التي فيها الطيب لقومها وحلفائهم قولان:
أحدهما: أنها عاتكة بنت عبد المطلب.
والآخر: أنها أم حكيم؛ البيضاء بنت عبد المطلب، والله أعلم.
قال الفاكهي: وحدثني عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن ابن إسحاق قال: ثم هلكت أعيان بني عبد مناف، فأقام عبد شمس بن عبد مناف على ما
١ أخبار مكة للفاكهي ٥/ ١٧٨ قال محقق أخبار مكة: وفي سنده اضطراب شديد.