للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهؤلاء: الأحلاق؛ فقال أبو طلحة عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار:

أتاني أن عمرو بن هصيص ... أقام وأنني بهم حليف

وأنهم إذا حدثوا لأمر ... فلا إلف أكون ولا ضعيف١

... انتهى.

وفي هذا الخبر من الفائدة على ما سبق بيان ما جاء بالجفنة التي فيها الطيب، وهي أنها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب. وفيه من النظر ما سبق في أخيها، والله أعلم.

وفي هذا الخبر ما يشعر بأن القائم بأمر بني عبد الدار حين نازعهم بنو عبد مناف: أبو طلحة عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار. ويتأيد ذلك بما في الخبر الآتي ذكره، إن شاء الله تعالى.

قال الفاكهي: حدثنا حسن بن الحسن الأزدي، حدثنا محمد بن حبيب، عن ابن الكلبي قال: وإن بني عبد مناف لما زاد شرفهم وكثرتهم، أراداوا أخذ البيت من بني عبد الدار؛ فأرسلوا إلى أبي طلحة وهو عبد الله بنعبد العزى بن عثمان بن عبد الدار أن أرسل إلينا بمفتاح عبد الدار بن قصي، فعادتهم من بني عبد مناف ... وذكر نحو حديث ابن شهاب؛ إلا أنه قال: لما غمسوا أيديهم قالوا: والله لا يسلم أحدا منا أحدا، وخلطوا نعالهم بفناء الكعبة، فسموا: الأحلاف لخلطهم نعالهم، وتحالفهم في البيت ... انتهى,.

ثم قال: وقال أبو طلحة عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار شعرا ذكره، وهما البيتان في حديث ابن شهاب، قال:

بنو سهم نحن نكفيكموهم ... إن قاتلوا قاتلنا

وإن رفدوا رفدنا ... وإن فعلوا فعلنا١

... انتهى.

فصرح في هذا الخبر بما يقتضي أن القائم بأمر عبد الدار: أبو طلحة؛ وذلك يخالف الخبر الذي ذكره الفاكهي عن ابن إسحاق؛ فإنه يقتضي إن القائم بأمر بني عبد الدار: حينئذ: عارم بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، والله أعلم.

وقال الفاكهي: وحدثنا عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي، عن بني عدي بن كعب، قال: حدثني


١ أخبار مكة للفاكهي ٥/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>