للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-رضي الله عنه- على نافع، وخبر توليته لابن أبزى، وما كان ببنه وبين عمر من المقال المشار إليه مذكور في تاريخ الأزرقي وغيره١.

وممن ولي مكة لعمر -رضي الله عنه- على ما قيل: الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي المقدم ذكره؛ لأنا الزبير، قال في ترجمته: وذكر أن أبا بكر -رضي الله عنهما- استعمله على مكة٢ ... انتهى.

ورأيت في "تاريخ الإسلام" للذهبي ما يقتضي الجزم بولاية الحارث هذا على مكة لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما؛ لأنه قال في ترجمته: له صحبة، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض صدقات مكة، وبعض أعمال مكة، ثم استعمله أبو بكر، وعمر، وعثمان -رضي الله عنهم- على مكة١ ... انتهى، والله أعلم بالصواب.

ثم ولي مكة: علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي؛ ولاه عليها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين ولي الخلافة، على ما ذكر ابن عبد البر٣.

وذكر ابن حزم ولايته على مكة لعثمان -رضي الله عنه، ولم يقل كما قال ابن عبد البر أنه ولاه مكة حين ولي الخلافة، ثم ولي مكة خالد بن العاص المخزومي المقدم ذكره لعثمان أيضا، على ما ذكره ابن عبد البر، ذكر ما يقتضي أنه أقام على ولاية مكة إلى أن عزله علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وسيأتي هذا قريبا.

وممن ولي مكة لعثمان -رضي الله عنه: الحارث بن نوفل السابق ذكره، كما ذكره الذهبي.

وممن ولي مكة لعثمان -رضي الله عنه- فيما ذكر الفاكهي: عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي ابن أخي عتاب بن أسيد -رضي الله عنه- المقدم ذكره٤.

وممن ولي مكة لعثمان -رضي الله عنه: عبد الله بن عامر الحضرمي على ما ذكره ابن الأثير٥، وذكر أنه كان عامل عثمان -رضي الله عنه- على مكة في سنة خمس وثلاثين.


١ تاريخ الإسلام ٢/ ٢٦.
٢ الاستيعاب ١/ ٢٩٧، وفيه يذكر عبد البر ولاية الحارث بن نوفل في عهد أبي بكر فقط.
٣ الاستيعاب ٢/ ٢٦.
٤ أخبار مكة للفاكهي ٣/ ١٦٤.
٥ ابن الأثير ٣/ ٢٠٧، إتحاف الورى ٢/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>