للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن ولي مكة في خلافة الصديق -رضي الله عنه: المحرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، في سفرة سافرها عتاب، على ما ذكر ابن عبد البر١ رحمه الله.

ثم وليها المحرز المذكور لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه، في أول ولاية عمر -رضي الله عنه، على ما ذكر ابن عبد البر أيضا، وذكر ابن حزم ولايته على مكة لعمر رضي الله عنه.

وذكر الزبير بن بكار ولايته على مكة بعد عتاب -رضي الله عنه.

ثم ولي مكة في خلافة عمر -رضي الله عنه: قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي، بعد عزل المحرز، على ما ذكر ابن عبد البر٢.

ثم وليها نافع بن عبد الحارث الخزاعي، بعد عزل قنفذ، على ما ذكر ابن عبد البر أيضا٣.

ثم وليها لعمر -رضي الله عنه: خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي بعد عزل نافع.

ورأيت في "الكامل" لابن الأثير ما يقتضي أن نافع بن عبد الحارث كان على مكة في سنة ثلاث وعشرين٤، ولا أدري هل هذه السنة أول ولايته بمكة؟ ولا متى انقضت ولايته عنها، والله أعلم.

وممن ولي مكة في خلافة عمر -رضي الله عنه: طارق بن المرتفع٥ بن الحارث بن عبد مناة، على ما ذكره الفاكهي؛ وعبد الرحمن بن أبزي الخزاعي٦ مولى خزاعة، نيابة عن مولاة نافع بن عبد الحارث، لما لقي نافع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعسفان٧، وأنكر عمر -رضي الله عنه: إنه قارئ، لكتاب الله، عالم بالفرائض، وفي رواية: أن نافعا قال لعمر -رضي الله عنه- لما أنكر عليه استخلافه عليه استخلافه ابن أبزى هذا على أهل مكة: إني وجدته أقرأهم لكتاب الله، وأعلمهم بدين الله تعالى، ولذلك سكن غيظ عمر


١ الاستيعاب ٣/ ٤٨٣.
٢ جمهرة أنساب العرب "ص: ٧٨".
٣ الاستيعاب ٣/ ٢٨٠، وأخبار مكة للفاكهي ٣/ ١٦٤.
٤ الكامل لابن الأثير ٣/ ٧٧، وإتحاف الورى ٢/ ١٣١.
٥ يجعل المؤرخون قبله: أحمد بن خالد بن العاص "ص: ٨٢". الرحلة الحجازية، وكما ذكر هنا.
٦ تاريخ الخليفة "ص: ١٥٣".
٧ عسفان: ماء في طريق مكة المدينة بعد مر الظهران، ويعرف بهذا الاسم إلى الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>