للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن جرير ما يقتضي أنه كان على مكة في سنة اثنتين وأربعين ومائتين١.

ثم ولي مكة بعده عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي سنة اثنتين وأربعين على ما ذكر ابن الأثير، وذكر ذلك ابن كثير، وذكر أنه حج بالناس سنة ثلاث وأربعين، وهو نائب مكة٢ انتهى.

وولي مكة بعده محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام المعروف بالزينبي، على ما ذكر ابن جرير؛ لأنه ذكر أنه حج بالناس سنة خمس وأربعين، وهو والي مكة٣.

وولي مكة في خلافة المتوكي ابنه المنتصر محمد، الذي ولي الخلافة بعد أبيه؛ لأن أباه ولاه الحرمين، والطائف، واليمن، في رمضان ثلاث وثلاثين ومائتين، ثم عقد له على ذلك وغيره في سنة خمس وثلاثين٤، وما أظنه باشر ولاية مكة، والله تعالى أعلم.

وممن ولي مكة في خلافة المتوكل: إيتاخ الخزري مولى المعتصم، وأحد كبار قواد المتوكل؛ لأن ابن الأثير ذكر في أخبار سنة أربع وثلاثين ومائتين: وضع على إيتاخ من حسن له الحج، فاستأذن فيه المتوكل، فأذن له وصيره أمير كل بلد يدخله، وخلع عليه، ثم قال: وقيل: إن هذه القضية كانت سنة ثلاث وثلاثين٥.

ثم ذكر في أخبار سنة خمس وثلاثين، أنه لما عاد من الحج احتيل عليه حتى قبض عليه، ومات في جمادى الآخر من هذه السنة٦.

وولي مكة في خلافة المنتصر محمد بن المتوكل المذكور: محمد بن سليمان الزينبي المقدم ذكره، فيما أظن، والله أعلم.

وولي مكة في خلافة المستعين أبي العباس أحمد بن المعتصم العباسي عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام -السابق ذكره- وكان على مكة في سنة تسع وأربعين، على ما ذكر ابن جرير وابن الأثير٧.


١ لم يذكره الطبري في حوادي سنة "٢٤٢هـ" وإنما ذكره في حوادث سنة "٢٤١هـ" وذكره ابن فهد ٢/ ٣٢٣ في حوادث سنة "٢٤٢هـ".
٢ البداية والنهاية ١٠/ ٣٤٤، تاريخ الطبري ٩/ ٢٠٩.
٣ الكامل لابن الأثير ٧/ ٤٣، إتحاف الورى ٢/ ٣٢٥، المحبر "ص: ٤٣"، درر الفرائد "ص: ٢٢٩".
٤ الكامل لابن الأثير ٧/ ٤٧، إتحاف الورى ٢/ ٣٠١.
٥ الكامل لابن الأثير ٧/ ٤٣.
٦ الكامل لابن الأثير ٧/ ٤٧.
٧ تاريخ الطبري ٩/ ٢٦٥، الكامل لابن الأثير ٧/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>