للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعث عبد الله بن جحش -رضي الله عنه- في اثنى عشر رجلا من المهاجرين، كل اثنين يعتقبان بعيرا إلى بطن نخلة. وهو بستان ابن عامر ... انتهى. أخبرني بذلك عن ابن سيد الناس غير واحد من أشياخي عنه١.

وأما ولاية محمد بن أبي الساج: فذكرها ابن جرير؛ لأنه في أخبار سنة ست وستين ومائتين: وفي شهر ربيع الآخر أبو الساج بجنديسابور، وولي ابنه محمد الحرمين وطريق مكة ... انتهى. وهكذا وجدته في مختصر تاريخ ابن جرير٢.

وذكر ابن حمدون في "تذكرته" وابن الأثير٣ في "كامله" ولاية محمد بن أبي الساج، كما ذكر في التاريخ المذكور، وذكر أن عمرو بن الليث الصفار ولاه ذلك، ولعل الصفار لم يفعل ذلك إلا بعد أن جعل إليه ذلك الخليفة المعتمد، أو أخوه أبو أحمد الموفق، والله أعلم.

وهذا يدل على ولاية عمرو بن الليث لمكة، والله أعلم.

وأما ولاية أخيه يوسف بن أبي الساج: فذكرها ابن الأثير؛ لأنه قال في أخبار سنة إحدى وسبعين ومائتين: وفيها عقد لأحمد بن محمد الطائي على المدينة، وطريق مكة؛ فوثب يوسف بن أبي الساج -وهو والي مكة- على بدر غلام الطائي، وكان أمير على الحجاج؛ فحاربه وأسره؛ فثار الجند والحاج بيوسف فقاتلوه، واستنقذوا بدرا، وأسروا يوسف وحملوه إلى بغداد، وكانت الموقعة بينهم على أبواب المسجد الحرام٤ ... انتهى.

وأما ولاية أبي المغيرة، وأبي عيسى المخزوميين، فذكرهما ابن حزم؛ لأنه قال بعد أن ذكر نسب أبي المغيرة، وأبي عيسى: وكان المعتمد قد ولي أبا عيسى هذا مكة، ثم عزله بأبي المغيرة المذكور، فتحاربا فقتل أبو عيسى، ودخل أبو المغيرة مكة ورأس أبي عيسى بين يديه٥ ... انتهى. ولم أدر متى كانت ولاية أبي عيسى؟

وذكر الفاكهي ما يقتضي أن أبا عيسى محمد بن يحيى المخزومي ولي مكة نيابة عن الفضل بن العباس؛ فقال شاعر من أهل مكة:

أتعجبون يا بني المغيرة فيه ... فبنو حفص منكم أمراء

انتهى.


١ عيون الأثر ١/ ٢٥٩.
٢ تاريخ الطبري ٩/ ٥٤٩.
٣ الكامل لابن الأثير ٧/ ٣٣٣.
٤ الكامل لابن الأثير ٧/ ٤١٧، إتحاف الورى ٢/ ٣٤٤.
٥ جمهرة أنساب العرب "ص: ١٤٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>