للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم في خلافة بني العباس، وما جرى بسبب الخطبة بمكة بين ملوك مصر والعراق، وما أسقط من المكوسات المتعلقة بمكة، وراعينا في ذكر ذلك تاريخ وقوعه، لا مناسبة كل حادثة لما قبلها، مع مراعاتها للاختصار في جمع ما ذكرناه.

فمن الأخبار المقصود ذكرها هنا: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حج بالناس سنة اثنتي عشرة من الهجرة١، وهو الذي حج بالناس سنة تسع من الهجرة٢.

ومنها: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حج بالناس في جميع خلافته إلا السنة الأولى منها، وي سنة ثلاثة عشرة، فحج بالناس فيها عبد الرحمن بن عوف الزهري- رضي الله عنه٣

ومنها: أن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حج بالناس في جميع خلافته إلا في السنة الأولى منها، وهي سنة أربع وعشرين٤؛ فحج بالناس فيها عبد الرحمن بن عوف الزهري -رضي الله عنه- وإلا السنة الأخيرة وهي سنة خمس وثلاثين من الهجرة، حج بالناس فيها عبد الله بن عباس بن عبد المطلب -رضي الله عنهما٥.

ومنها: أنه في سنة تسع وثلاثين من الهجرة، كاد أن يقع بمكة قتال بين قثم بن العباس رضي الله عنه عامل مكة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبين يزيد بن شجرة الرهاوي، الذي بعثه معاوية -رضي الله عنه- لإقامة الحج وأخذ البيعة له بمكة، ونفي عامل علي -رضي الله عنه- عنها، ثم وقع الصلح بينهما، على أن يعتزل كل منهما الصلاة بالناس، ويختار الناس من يصلي بهم ويحج بهم. فاختاروا شيبة بن عثمان الحجبي فصلى بهم وحج بهم٦.

ومنها: أنه في سنة أربعين من الهجرة وقف الناس بعرفة في اليوم الثامن، وضعوا في اليوم التاسع، على ما ذكر العتيقي في "أمراء الموسم"؛ لأنه قال: وأقام للناس الحج لسنة أربعين المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- بكتاب افتعله على لسان معاوية -رضي


١ تاريخ الطبري ٤/ ٢٧، والكامل ٢/ ١٦٨، والبداية والنهاية ٦/ ٣٥٣، ومروج الذهب ٤/ ٣٩٦، والذهب المسبوك "ص: ١٢، ١٣".
٢ تاريخ الذهب ٤/ ٣٩٦، والمحبر "ص: ١١ - ١٧".
٣ تاريخ الطبري ٤/ ٨٢، وفي الكامل لابن الأثير ٢/ ١٨٨، أن الذي حج بالناس في هذه السنة هو عمر بن الخطاب.
٤ الكامل ٣/ ٣٣.
٥ تاريخ الطبري ٥/ ١٣٩، الكامل ٣/ ٧٣، البداية والنهاية ٧/ ١٨٧.
٦ الكامل ٣/ ١٦٤، تاريخ الطبري ٦/ ٧٩، مروج الذهب ٤/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>