للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أن عبد الملك بن مروان حج بالناس في سنة خمس وسبعين١، وفي سنة ثمان وسبعين٢، على ما ذكر العتيقي.

ومنها: أن الوليد بن عبد الملك بن مروان حج بالناس سنة إحدى وتسعين٣، وفي سنة خمس وتسعين٤ على ما قيل.

ومنها: أن سليمان بن عبد الملك بن مروان حج بالناس سنة تسع وتسعين٥.

ومنها: أن هشام بن عبد الملك بن مروان حج بالناس سنة ست ومائة٦.

ومنها: أنه في سنة تسع وعشرين ومائة؛ بينما الناس معرفة، ما شعروا إلا وقد طلعت عليهم أعلام وعمائم سود على رؤوس الرماح، ففزع الناس حين رأوهم، وسألوهم عن حالهم، فأخبروهم بخلافهم مروان وآل مروان. فراسلهم عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان -وهو يومئذ على مكة والمدينة- وطلب منهم الهدنة؛ فقالوا نحن بحجنا أحق وعليه أشح، فصالحهم على أنهم جمعيا آمنون بعضهم من بعض بمنى في منزل السلطان، ونزل أبو حمزة الخارجي مقدم الفريق الآخر بقرن الثعالب٧؛ فلما كان النفر الأول نفر فيه عبد الواحد وخلى مكة، فدخلها أبو حمزة٨ بغير قتال، وكان من أمره ما سبق في باب الولاة بمكة٩.


١ أخبار مكة للأزرقي ٢/ ١٣٠، تاريخ الطبري ٧/ ٢١٠، الكامل ٤/ ١٥٥، ١٥٦، مرآة الجنان ١/ ١٥٦.
٢ تاريخ الطبري ٧/ ٢٨١، المحبر "ص: ٢٥"، دور الفرائد "ص: ٢٠٢"، إتحاف الورى ٢/ ١٠٨.
٣ تاريخ الطبري ٨/ ٨٢، الكامل ٤/ ٢٢٧، المحبر "ص: ٢٦"، الذهب المسبوك "ص: ٣١"، درر الفرائد "ص: ٢٠٣".
٤ الكامل ٤/ ٢٤٢، وفي تاريخ الطبري ٨/ ٩٦، ومروج الذهب ٤/ ٣٩٩: أن الذي حج بالناس في هذه السنة: "البشر بن الوليد بن عبد الملك".
٥ الذي حج بالناس في هذا العام هو: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، وينظر عن ذلك في: تاريخ الطبري ٨/ ١٣١، ومروج الذهب ٤/ ٣٩٩، والكامل ٥/ ١٨، ودرر الفرائد "ص: ٢٠٤"، وإتحاف الورى ٢/ ١٣٤.
٦ تاريخ الطبري ٨/ ١٨٢، مروج الذهب ٤/ ٤٠٠، الكامل ٥/ ٥٢، البداية والنهاية ٩/ ٢٣٤، الذهب المسبوك "ص: ٣٥".
٧ قرن الثعالب: بلدة على بعد يوم وليلة من مكة، وهي ميقات أهل نجد، ويقال لها قرن المنازل.
٨ هو: يحيى بن المختار بن عوف الخارجي الإباضي أحد زعماء الخوارج.
٩ تاريخ الطبري ٩/ ٥٩، الكامل ٥/ ١٥١، العقد الثمين ٧/ ١٥٣، إتحاف الورى ٢/ ١٥٩ - ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>