للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبخطه أيضا: الغلاء الدائم بالحجاز سنة ست وستين وستمائة.

ووجدت بخطه: سنة سبع وستين وستمائة: رابع سنة من سنين جدب قحط الحجاز، وذكر حادثة في هذه السنة.

ووجدت بخطه: وقعت زلزلة على نحو ثلث الليل بالطائف، وبغتهم غرة ربيع الأول سنة خامس قحط الحجاز سنة ثمان وستين وستمائة، ثم جاءت الميرة سنة تسع وستين في ليلة، وسنة سبعين.

ومن ذلك: أنه في إحدى وسبعين وستمائة، كان بمكة فناء عظيم. قال الميورقي: وسمعت الفقيه جمال الدين محمد بن أبي بكر التونسي إمام بني عوف يقول: في آخر رجب سنة إحدى وسبعين وستمائة قال الزوار: خرج من مكة -شرفها الله تعالى- في يوم واحد اثنان وعشرون جنازة، وفي يوم خمسون جنازة، وعد أهل مكة ما بين العمرتين من أول رجب إلى سبع وعشرين من رجب نحو ألف جنازة١.

ومن ذلك: أنه في سنة ست وسبعين وستمائة، كان الغلاء بمكة مستمرا٢؛ لأجل الفتنة التي كانت بين صاحب مكة وصاحب المدينة، مع اتصال الجلاب من سواحل اليمن وعيذاب وسواكن؛ ذكر ذلك: زيد بن هاشم الحسني وزير المدينة النبوية في كتاب كتبه للميورقي، على ما وجدت بخطه فيه.

ومن ذلك: أنه في سنة إحدى وتسعين وستمائة، على ما وجدت بخط ابن محفوظ: وكانت الحنطة ربعا بدينار ... انتهى. والربع المشار إليه هو الربع المد المكي في غالب الظن، والله أعلم٣.

ومن ذلك: أنه في سنة خمس وتسعين وستمائة -على ما وجدت بخط ابن الجزري الدمشقي في "تاريخه"- وصلت الأخبار بأن الغلاء كان بمكة والحجاز، وأن غرارة القمح بيعت بألف ومائتين درهما ... انتهى بالمعنى باختصار.

ولم يبين ابن الجزري الغرارة المشارة إليها، ويحتمل أن تكون الغرارة الشامية، ومقدارها، غرارتان مكيتان، ونحو نصف غرارة، ويحتمل أن تكون الغرارة المكية، والأول أقرب، والله أعلم٤.


١ در الفرائد "ص: ٢٨٤"، وإتحاف الورى ٣/ ١٠٢.
٢ إتحاف الورى ٣/ ١٠٨.
٣ إتحاف الورى ٣/ ١٠٢، ودر الفرائد "ص: ٢٨٧".
٤ إتحاف الورى ٣/ ١٢٨، والسلوك للمقريزي ١/ ٣: ٨١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>