للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[القرآن الكريم]

[مدخل]

...

أولًا- المصدر الأول القرآن الكريم:

والحديث فيه يتضمن النقاط الآتية:

تمهيد, أسماء القرآن الكريم, نزوله منجمًا, الآيات المكية والمدنية, جمع القرآن الكريم, أسلوب القرآن في الطلب والتخيير, أساس التشريع, أنواع الأحكام الواردة فيه, دلالته على الأحكام.

تمهيد: هو كتاب الله المبين، أنزله هدى ورحمة للعالمين، وأبان به الرشد من الغي، فكان أساسًا للدين وعمدة للملة، وينبوعًا للحكمة وآية للرسالة الإسلامية، ونورًا للأبصار والبصائر.

قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} ١ , وقال جل ذكره: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ٢.

فهذا القرآن العظيم حبل الله المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد.

ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين٣.

هذا وقد عني الأصوليون بتعريف القرآن وتحديده ليتبين ما تجوز به الصلاة وما لا تجوز، وما يكون حجة في استنباط الأحكام وما لا ينهض بذلك، وما يكفر جاحده وما لا يكفر فقالوا: "القرآن الكريم المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ما بين دفتي المصحف باللفظ العربي المنقول بالتواتر المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس وهو المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- لفظًا ومعنى وأسلوبًا".

وعلى هذا فليس منه ما أنزل الله تعالى على نبيه من أحكام وأداها بأسلوبه


١ سورة النحل: ٨٩.
٢ سورة الأنعام: ٣٨.
٣ تاريخ التشريع الإسلامي للشيخ السايس وزميله: ص٣٢.

<<  <   >  >>