للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإعداد للجهاد]

[مدخل]

...

[الإعداد للجهاد]

قال الله تبارك وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} ١.

وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ} ٢.

وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستعرض الجنود قبل دخول المعركة.. وقال علي بن أبي طالب لجنده يوم موقعة صفين:

"سووا صفوفكم كالبنيان المرصوص، وقدموا الدارع وأخروا الحاسر، وعضوا على الأضراس فإنه أنبى للسيوف عن الهام، والتووا على أطراف الرماح أصون للأسنة، وغضوا الأبصار فإنه أربط للجأش، وأسكن للقلوب، واخفتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل وأولى بالوقار، وأقيموا راياتكم فلا تميلوها ولا تجعلوها إلا بأيدي شجعانكم، واستعينوا بالصدق والصبر فإنه بقدر الصبر ينزل النصر"٣.

وعلى هذا فإن للإعداد أثرًا كبيرًا في رفع معنويات الجيش وفي إنزال السكينة في نفوسهم وقلوبهم، بل إن للإعداد أثره الذي لا يخفى في توجيه دفة الحرب وفي تحديد النتائج..

وللإعداد محيطان، محيط تربوي، روحي ونفسي..


١ سورة الأنفال: ٦٠.
٢ سورة الصف: ٤.
٣ فن المعركة: ص١٥.

<<  <   >  >>