وللقرآن أسماء أخرى تطلق عليه، منها "الكتاب، الفرقان، الذكر، التنزيل، وغيرها" وهذه الأسماء والأوصاف قد استعملها القرآن في كثير من المواطن.
وقد نزل القرآن "منجمًا" بحسب الحوادث المتجددة، فأحيانًا كانت تتنزل ثلَّة من الآيات، وأحيانًا آية واحدة أو بعض آية، وذلك ليكون في هذا التنزل المستمر، تلبية لما يتجدد من الأحداث والمشاكل، وتقوية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قصص الأنبياء السابقين، وما لاقوه مع قومهم من مشقة وعنت وتدعوه إلى الصبر والاحتمال لئلا يتطرق اليأس إلى قلبه والحزن إلى نفسه، وهذا التدرج يساعده على حفظ الآيات واستذكارها، وتلقينها لصحابته الذين كانوا يعكفون على حفظها والعمل بمقتضاها.