للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مجالات نشر العلمانية]

١- التعليم: إن من أخطر الأساليب التي اتبعها التغريب بعامة والعلمانية بخاصة "التعليم والثقافة" بهدف تمييع الشخصية الإسلامية، ووضعها في القالب الذي يريده، ذلك لأن التعليم طريق مختصر وممهد لتضليل الأفكار ولتشويه الحقائق ولبلبلة الآراء.. قد يسهل على المدرس الأوروبي "شرقيًّا كان أو غربيًّا" أن يضع الأمور حيثما يشاء، وبالمقياس الذي يخدم مصلحته ثم يوجه الأنظار إليها، ويسلط الأضواء عليها، فإذا الجيل بأكمله يرى ما يراه المدرس، وإذا بالطالب يهوى ما يهواه مدرسه، ويبغض ما يبغضه مدرسه، ويرى المستقيم مائلًا والمائل سويًّا, والصحيح خطأ والخطأ صحيحًا، لأنه إنما ينظر إلى الأشياء بمنظار مدرسه.. وهكذا تقلب المفاهيم وتنكس الحقائق وتتغير المبادئ تبعًا لمطامع ونوايا المدرس، وبهذه الطريقة تتمكن الفئة الضالة المضلة من تغيير اتجاه جيل من الأجيال، وإذا فسد الجيل فمن العسير بمكان إعادة الأمور إلى أوضاعها والمياه إلى جداولها، والقيم إلى مفاهيمها، ومن العسير أيضًا إبعاد الشبهات بعد انتشارها، وتصحيح الأفكار بعد فسادها.

يقول الدكتور عبد الستار فتح الله، في كتابه "الغزو الفكري، والتيارات المعادية للإسلام": "لقد تنبه كثير من المسيحيين إلى سذاجة فكرة التبشير

<<  <   >  >>