للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من هذا العرض الموجز يتضح أنه لا يوجد منفذ واحد تدخل منه العلمانية إلى التربية الإسلامية، ذلك لأن البيئة التي وجدت فيها العلمانية وهي "الغرب أو الشرق الشيوعي" تختلف اختلافًا كليًّا عن البيئة العربية الإسلامية، وإن الظروف الأوروبية التي أتاحت لظهور العلمانية لم توجد ولن توجد ظروف مماثلة لها في البلاد الإسلامية، ولو كان الإسلام منتشرًا في أوروبا وحاكمًا لحياتها لما نشأت العلمانية في الفكر الأوروبي، ولما وصل تفكير بعض الأوروبيين إلى التطرف في النزعة المادية لحل بعض المشكلات الاجتماعية.

يقول أحد العلماء الغربيين: "إن الغربي لا يصير عالمًا إلا إذا ترك دينه، بخلاف المسلم فانه لا يترك دينه إلا إذا صار جاهلًا"١.


١ عن كتاب شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي: ص٣٠.

<<  <   >  >>