لقد تكالبت قوى الشر ووقفت مجتمعة، متحدة، متماسكة الأيدي، توجه للعالم الإسلامي ضربات قاسية وشديدة مريرة، ضربات دامية مرهقة، ضربات حاقدة لئيمة خبيثة، حتى كادت تذهب بالأنفاس وتخمد الحركة، لولا أن من الله علينا من فضله فأبقى لنا بقية من حياة، وشعلة نلتف حولها، ومبادئ تجمع بيننا وأهدافا نرنو إلى تحقيقها وقبلة نتوجه إليها وشعائر نؤديها مجتمعين، وركائز يقوم عليها كياننا الإسلامي الممتد عبر الدهور والأزمان، منذ انبثاق فجر التوحيد إلى يومنا هذا.
أجل لقد تحالفت قوى الشر والضلال من صهيونية ماكرة شرسة، وصليبية حاقدة مريعة وشيوعية خبيثة لئيمة لتطعن في الجسم الإسلامي والكيان المؤمن بالله المعتصم بحبله. وكانت أولى تلك الضربات إبعاد الخلافة الإسلامية عن الوجود والواقع الإنساني، والإطاحة بها وتحطيم دعائمها، وبث الدعاية الباطلة ضدها،