والتضامن الإسلامي ضرورة لازمة لحماية ديننا ودنيانا من الغزو الفكري الهدام الذي يحمل راية الإلحاد والفوضوية والإباحية والشيوعية، ويعتقد -افتراء وبهتانا وظلما وعدوانا- أن الدين أفيون يخدر الشعوب.
والتضامن الإسلامي تعبير صادق عن المشاعر القوية التي تحملها قلوب الملايين من المسلمين الذين يحسون إحساسا حقيقيا بالروابط الثقافية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية.. يؤكد هذا تزايد أعداد حجاج بيت الله الحرام عاما بعد عام، واجتماع قادة الفكر، والعلماء وأهل الحل والعقد، وتبادلهم وجهات النظر في القضايا الإسلامية المطروحة على بساط البحث.
يقول الأستاذ محيي الدين القابسي في كتابه التضامن الإسلامي: " ... والتضامن الإسلامي ما هو إلا مبادرة طبيعية من الشعوب الإسلامية التي تعد بالملايين لإرسال قواعد حياتها على أسس متينة في عالم تنازعه المطامع وتمزقه الأهواء وتشن فيه المبادئ الملحدة حربا شرسة ضد التراث الحضاري الإنساني١.