لقد اتخذت الصليبية بالتعاون مع الصهيونية "الاستشراق" وسيلة فكرية لإثارة الشبهات والفتن والقلاقل حول الإسلام عقيدة ومنهجًا وخلقًا وشريعة، وكانت ترمي بذلك إلى تحقيق أهداف غاية في الخطورة أشير إلى بعضها:
١- تشويه المعالم العامة للإسلام وحجب محاسنه عن الناس للحيلولة دون انتشاره من جهة ولإظهاره على غير حقيقته من جهة أخرى، ذلك لأن المستشرقين علموا يقينًا أن الإسلام إنما انتشر بسمو مبادئه وسماحة تعاليمه، وعدالة تشريعه، فأرادوا أن يحجبوا هذا الدين العظيم عن الوصول إلى النفوس والأفئدة، فعمدوا إلى التضليل والتشويه.
٢- العمل على إخماد روح الجهاد في نفوس المسلمين والركون إلى الراحة والدعة، وبذلك يتم دعم الاستعمار الصهيوني، والغزو الفكري الصليبي.
٣- العمل على عزل الشريعة الإسلامية عن أنظمة الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستبدالها بأنظمة أجنبية وضعية، وبذلك يحافظون على تبعية المسلمين للاستعمار في شتى أشكاله ومختلف ألوانه، ومن ثم ينعمون بخيرات بلادنا الإسلامية ويتمتعون بثرواتها الطبيعية.
٤- محاربة اللغة العربية ومناهضتها.
٥- نشر الاتجاه العلماني، وربط حركة التغريب بالتقدم الحضاري.