للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العمل المشين. وقد وضع الفقهاء لهذه الصيغ اصطلاحات فقهية هي: المباح، والمندوب والواجب، والمحرم والمكروه.

وقد استعان الفقهاء في التمييز بين هذه الأسماء بالعرف العربي الجاري في الاستعمال. وبما قارنها في القرآن الكريم من صيغ الوعد والوعيد والمديح والذم والدلالة على الطلب والنهي.

وسأورد نماذج من الأسلوب القرآني في طلب الفعل، وفي إباحته، وفي تحريمه لمعرفة كيفية استنباط الأحكام من القرآن الكريم:

أ- نماذج من الأسلوب القرآني في طلب الفعل:

١- صريح الأمر: كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} ١.

٢- فعل الأمر أو المضارع المقرون باللام: نحو {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} ٢, ونحو {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} ٣.

٣- الإخبار بأن الفعل مكتوب أو مفروض نحو قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} ٤, ونحو {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} ٥, وقوله سبحانه: {قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ} ٦.

٤- الإخبار عن الفعل بأنه خير أو بر أو موصل للبر: كما في قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} ٧, {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} ٨, {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ٩.


١ سورة النساء: ٥٨.
٢ سورة البقرة: ٤٣.
٣ سورة الحج: ٢٩.
٤ سورة النساء: ١٠٣.
٥ سورة البقرة: ١٨٣.
٦ سورة الأحزاب: ٥٠.
٧ سورة البقرة: ٢٢٠.
٨ سورة البقرة: ١٨٩.
٩ سورة آل عمران: ١٩٢.

<<  <   >  >>