للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" ١.

السنة في صدر الإسلام ولسان الشرع:

وقد اقتبسها علماء الإسلام من القرآن واللغة واستعملوها في معنى أخص من المعنى اللغوي، وهي بحسب استعمالهم الطريقة المعتادة في العمل بالدين، أو بعبارة أخرى في الصورة العملية التي بها طبق النبي, عليه الصلاة والسلام وأصحابه -رضي الله عنهم- أمر القرآن الكريم على حسب ما تبين لهم من دلالة القرآن ومقاصده.

ويقرب منها في المعنى: كلمات السبيل، الصراط، الطريقة، الطريق المستقيم.

قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} ٢.

وقال عز شأنه: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ٣. وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ٤.

وقال جل وعلا: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} ٥.

وقال تبارك اسمه: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} ٦, وقال جلت قدرته: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} ٧.


١ رواه مسلم في صحيحه.
٢ سورة النساء: ١١٥.
٣ سورة يونس: ٢٥.
٤ سورة الأحزاب: ٢١.
٥ سورة الجن: ١٦.
٦ سورة الأحقاف: ٣٠.
٧ سورة الأنعام: ١٥٣.

<<  <   >  >>