للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسومًا بالية تحقق مصالحهم الانتهازية المادية ويسمونها "أخلاقًا شيوعية"، فالأخلاق في نظرهم ما هي إلا تعليمات تقتضيها مصلحة الشيوعية، وما هي إلا وسائل تحقق لهم مصالحهم الخاصة، وتمكن اليهودية من وضع قبضتها على المصالح الاقتصادية العالمية..، ولتحقيق أهوائهم الخاصة نادوا بأن "الغاية تبرر الواسطة" ونادوا بـ"الانتهازية".

وعلى هذا فالخلق في عرف الماركسية يعني تحقيق مصالحهم الخاصة، والقضاء على كل قيمة دينية ثابتة عريقة.

والأخلاق الماركسية تميزت بالعنف والقسوة والوحشية والاستبداد والظلم والاعتداء على الآخرين وسلب الآمنين أموالهم وحقوقهم وحرياتهم.. والسعي لكتم أصوات الحق، والتخلص من كل داعية مؤمن، وسفك دم كل من يطالب بتحقيق الحرية الدينية، والكفالة الشخصية.. فهل هذه أخلاق أم قيود حديدية وكمامات خانقة توضع بالأيدي الساعية إلى الخير وبالأفواه الناطقة بالحق؟!!.

{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} ١.


١ سورة إبراهيم: ٤٢.

<<  <   >  >>