للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والروابط الاجتماعية والنظام الإسلامي السياسي والاقتصادي، وتحل هي دينًا محله وكانت الماركسية في العالم الإسلامي تهدف إلى خلق تيارات شيوعية من المسلمين أنفسهم يساعدون اليهود على تحقيق مكاسبهم وتنفيذ مخطط صهيون.

والعالم الإسلامي يواجه كل تجربة ترزأ العالم العربي بسبب التحدي الشيوعي، وقد وجد من بين أبناء المسلمين -مع الأسف الشديد- من يدعو إلى التجديد، ويروج البضاعة الشيوعية في الصحافة والسينما والمسرح والإعلام كله.. وما هي إلا سنوات قليلة حتى انكشف الفكر الماركسي، واستبانت حقيقة دعوته، فجر ذيول الخيبة وفر هاربًا.. وصمدت الثقافة الإسلامية في وجهه ورابطت لتحمي الثغور الإسلامية، وظهر سمو الفكر الإسلامي وأصالته واستجابته الحقيقية لأشواق المسلمين وتطلعاتهم، واتضح للعالم أجمع أن الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، لا يقبل التجزئة ولا التفرقة ولا المساومة ولا التلفيق ولا الترقيع. {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} ١.

صورة واقعية للفتك الشيوعي في البلاد الإسلامية:

تعتبر تركستان من البلدان الإسلامية التي خضعت للشيوعية الفاشية بحد السيف وتحت أزيز المدافع وألسنة النيران. وكان من هذه البلاد الإمامان الجليلان: البخاري ومسلم، والمفسران: الزمخشري والنسفي وأئمة البلاغة وإعجاز القرآن: عبد القاهر الجرجاني وسعد الدين التفتازاني ويوسف السكاكي، ومنها الفارابي وابن سينا، ومن علماء الرياضة والفلك: خالد والبلخي، ومن علماء الهندسة بنو موسى، ومنها البيروني والماتريدي والخوارزمي والسرخسي، وغيرهم٢.

تقول التقارير التي قدمت من بعض المهاجرين من الحكم البلشفي الغاشم هذه الحقائق:


١ سورة المائدة: ٥٠.
٢ من كتاب أساليب الغزو الفكري للدكتور على محمد جريشة وزميله: ص١٢٦.

<<  <   >  >>