للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} ١، وقال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله" ٢.

وروي أن مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله, صلى الله عليه وسلم يقول: "من فصل ٣ فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه. أو بأي حتف شاء الله فهو شهيد وإن له الجنة" ٤.

وقال, صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لمائة درجة، ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله" ٥.

وقال, عليه الصلاة والسلام: "من أغبر قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار" ٦.

وقال, صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأَمِنَ الفَتَّانَ" ٧.

وعن أنس بن مالك أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا نبي الله.. ألا تحدثني عن حارثة؟ وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب. فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. قال: "يا أم حارثة إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى" ٨.

روي عن أبي سعيد أن رجلًا قال: "أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال


١ سورة آل عمران: ١٦٩.
٢ رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
٣ خرج من منزله.
٤ رواه أبو داود.
٥ متفق عليه. انظر السياسة الشرعية لابن تيمية: ص١٢١.
٦ اغبر قدماه أي تعفرت قدماه. والحديث رواه البخاري.
٧ الفتان ج فاتن وهو ما يفتن الميت في قبره ويضله عن السؤال. انظر الجامع للأصول: ٤/ ٣٤١. وفي القاموس الفتان بمعنى الشيطان، والحديث رواه مسلم في صحيحه.
٨ فتح الباري: ٦/ ٢٦.

<<  <   >  >>