للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "فيما سقَتِ السماءُ والبعلُ والسَّيلُ العُشرُ، وفيما سُقِيَ بالنَّضحِ نصفُ العُشرِ" (*)، وإنما يكون ذلك في التمر والحنطة والحبوب، فأما القِثَّاءُ والبطيخُ والرُّمَّانُ والقَضْبُ (١) فقد عفا عنه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وزعم أن موسى بن طلحة تابعيٌّ كبيرٌ، لا يُنكَر أن يدركَ أيامَ معاذ.

وفيما قال نظرٌ كثيرٌ؛ فإنه روي من حديث موسى (٢) أنه قال: عندنا كتابُ معاذٍ عن النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنه إنما أخذ الصدقةَ من الحِنطةِ، والشعيرِ، والزَّبيبِ، والتمرِ" (٣). وهذا يُشعِرُ أنه كتابٌ.

وذكر أبو زُرعةَ: أن موسى عن عمرَ مُرسَلٌ، فإن كان لم يدركْ عمرَ فلم يدركْ معاذًا.

٤٨٤ - وعن عبد الرحمن بن مسعود قال: جاءنا سهلُ بن أبي حَثْمَة إلى مجلسنا، قال: أمرَنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا خَرَصْتُم (٤)


(*) حديث موسى بن طلحة هو من رواية عبد اللَّه بن نافع الصايغ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللَّه القصة عنه، وإسحاق متروك، قاله أحمد والفَلَّاس والنَّسَائي، وقال ابن مَعين: ليس بشيءٍ، وقال أبو زُرعةَ: واهي الحديث.

(١) القضب: هي الفصفصة التي تأكلها الدواب رطبة، وقيل: العلف.
(٢) وروى البَيْهَقيُّ هذا الحديثَ، وقال: هو مُرسَل.
(٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٤٥٧ - ١٤٥٨).
(٤) أي: حزرتم وخمنتم.