للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤٧ - وعند التِّرْمِذي من رواية محمد بن عمرو، حدثنا أبو سَلَمة، عن أبي هريرةَ قال: جاء ماعزُ بنُ مالك الأَسلميُّ إلى رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث.

وفيه: فلما وجدَ مسَّ الحجارة فرَّ يَشتدُّ، حتى مرَّ به رجلٌ معه لَحْيُ جملٍ (١) فضربَه به وضربَه الناسُ، حتى مات.

فذكروا ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه فرَّ حينَ وجدَ مسَّ الحجارةِ ومسَّ الموتِ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "هلَّا تركتُمُوه".

وقال: هذا حديث حسن (٢).

ومحمد بن عمرو: أخرج له في الصحيح (*).

١١٤٨ - وعن أبي هريرةَ وزيد بن خالد الجُهَني -رضي اللَّه عنهما- أنهما قالا: إن رجلًا من الأعراب أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللَّه! أَنشُدُك اللَّهَ إلا ما قضيتَ لي بكتاب اللَّه، فقال الخصم وهو أفقهُ منه: نعم، فاقضِ بيننا بكتاب اللَّه عز وجل وائذَنْ لي، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قُلْ"، قال: إن ابني كان عَسِيفًا (٣) على هذا فزنىَ بامرأته، وإني أُخبرتُ أن على ابني الرَّجمَ، فافتَديتُ منه بمئةِ شاةٍ ووليدةٍ، فسألتُ أهلَ العلم فأُخبرتُ أنما على ابني


(*) قد تقدَّم ذكرُه وأن البُخاريَّ لم يخرج له إلا مقرونًا بغيره، ومسلمًا لم يخرج له إلا في المتابعات.

(١) أي: عظم ذقنه، وهو الذي ينبت عليه الأسنان.
(٢) رواه الترمذي (١٤٢٨)، وابن ماجه (٢٥٥٤).
(٣) أي: أجيرًا.