للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن مطيع (*)، عن أبي هريرةَ أنه قال: خرجْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ خَيبرَ، قال: فلم نَغنَمْ ذهبًا ولا وَرِقًا إلا الثيابَ والمتاعَ والأموالَ، قال: فوجَّه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوَ وادي القُرى، وقد أُهدِي لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبدٌ أسودُ يُقال له: مِدْعَم، حتى إذا كان بوادي القرى، فبينما مِدْعَمُ يَحُطَّ رَحلَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ جاءه سهمٌ عائرٌ (١) فقتلَه. فقال الناس: هنيئًا له الجنةَ، فقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلَّا، والذي نفسي بيدِه! إن الشَّملةَ التي أخذَها يومَ خيبرَ من المغانم لم تُصِبْها المَقَاسمُ لتشتعلُ عليه نارًا".

فلما سمعوا ذلك جاء رجلٌ بشِرَاكٍ أو شراكَينِ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "شِرَاكٌ من نارٍ، أو: شراكانِ من نارٍ" (**) (٢)

١١٩٨ - وروى البُخاري من حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- قال: كنا نُصيبُ في مغازينا العسلَ والعنبَ، فنَأكلُه ولا نَرفعُه (٣).

١١٩٩ - وعن معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- قال: غزَونا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خَيبرَ فأَصبْنا غنمًا، فقَسَمَ فينا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طائفةً، وجعل بقيتَها في المَغنَم.

أخرجه أبو داود في قصته (٤)، وذكر ابن القطَّان أن رجالَه ثقاتٌ (٥).


(*) هو عبد اللَّه بن مطيع بن الأسود القُرَشي العَدَوي.
(**) متفق عليه.

(١) أي: لا يُدرى مَنْ رماه.
(٢) رواه البخاري (٣٩٩٣)، ومسلم (١١٥).
(٣) رواه البخاري (٢٩٨٥).
(٤) رواه أبو داود (٢٧٠٧).
(٥) انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٩١).