(**) قال الإمام أحمد: وثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروةَ ابن الزبير، عن عائشةَ: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبَّلَ بعضَ نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يَتوضَّأ. قال عروة: قلتُ لها: مَن هي إلا أنتِ؟ قال: فضحكَتْ. قال أحمد: وثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أبي رَوْق الهَمْداني، عن إبراهيم التَّيْمي، عن عائشةَ: "أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قبَّلَ، ثم صلَّى ولم يَتوضَّأ". (...) قيس وثَّقه ابنُ مَعين في رواية وغيره، ومَن قبلَه ثقةٌ، ورُوي عن ابن مَعين أنه قال: لقد أكثرَ الناسُ في قيس بن طَلْق، وأنه لا يُحتَجُّ بحديثه، ورُوي عن أبي زُرعةَ وأبي حاتم أنهما تكلَّما فيه، وهو ثقةٌ على الصحيح، وإنما تكلَّم فيه مَن تكلَّم لروايته هذا الحديث، وهذا دورٌ، وقد روى الطبراني وصحَّحه من رواية =
(١) رواه الدارقطني (١/ ١٣٧). (٢) أي: كالقرقرة؛ بأن تردَّد في بطنه ريح. (٣) رواه مسلم (٣٦٢).