للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى يظفر به، فيقتله، أو ينفيه عنهما (١)، ودفع الكتاب إلى مسلم بن عمرو الباهلي (٢) أبي قتيبة بن مسلم، وأمره بإغذاذ (٣) السير، فسار مسلم حتى وافى البصرة، وأوصل الكتاب إلى عبيد الله بن زياد) (٤).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٥) مختصرًا، والطبري (٦) مطولًا.

• نقد النص:

في هذه الرواية ذِكْرٌ لموقف النعمان بن بشير -رضي الله عنه- حينما سمع بوجود مسلم وباختلاف الشيعة إليه، ولم يتأكد من ذلك، فلم يسمح لنفسه الخوض في دماء المسلمين دون بينة تذكر، ولذلك رد على عبد الله بن مسلم حينما اتهمه بالضعف بقوله: (أن أكون من المستضعفين في طاعة اللّه أحب إليّ من أن أكون من الأعزين في معصية اللّه) (٧).

وكان سبب عزله كما سبق.

وقد ذكر ابن سعد (٨) سببًا شذ فيه، وهو أن يزيد خاف أن النعمان بن


(١) في النسخة الأخرى (عنها). الأخبار الطوال: ت د. عصام علي الحاج.
(٢) مسلم بن عمرو بن حصين بن أسيد الباهلي، كان عظيم القدر عند يزيد بن معاوية، وجهه يزيد بتولية عبيد الله بن زياد الكوفة، ثم اشترك مع إبراهيم بن الأشتر في حربه ضد عبد الملك أيام مصعب، فلما قتل مصعب طلب الأمان فأمنه عبد الملك ثم مات من لحظته وكان قد ارتث. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٥٨/ ١١٤.
(٣) الإغذاذ: الإسراع في السير. الفرهيدي: كتاب العين ٤/ ٣٤٤.
(٤) الأخبار الطوال ٢٣١.
(٥) الأنساب ٢/ ٧٧.
(٦) التاريخ ٥/ ٣٥٥. بروايتين الأولى وفي سندها خالد بن يزيد بن أسد ذكر ابن عدي في الكامل ٣/ ٤٢٧ أن أحاديثه كلها لا يتابع عليها لاسندًا ولا متنًا، والأخرى من طريق أبي مخنف.
(٧) الطبري: التاريخ ٥/ ٣٥٦.
(٨) الطبقات ١/ ٤٥٩ (ت د. محمد السلمي).

<<  <   >  >>