للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهانئ بن عروة. ثم أخبره الرسول بقتل قيس بن مسهر (١) رسوله الذي وجهه من بطن الرمة.

وقد كان صحبه قوم من منازل الطريق، فلما سمعوا خبر مسلم، وقد كانوا ظنوا أنه يقدم على أنصار وعضد تفرقوا عنه، ولم يبق معه إلا خاصته) (٢).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٣)، والبلاذري (٤)، والطبري (٥) مطولًا.

وقد اختلفت المصادر فيمن أرسل بخبر قتل مسلم إلى الحسين -رضي الله عنه-، فقيل محمد بن الأشعث (٦)، وقيل: عمر بن سعد (٧) ولعل الأخير هو الأقرب؛ لأن ذلك يعتبر من وصية مسلم له قبل قتله.

[٦٠]- (فسار حتى انتهى إلى بطن العقيق (٨)، فلقيه رجل من بني عكرمة (٩)، فسلم عليه، وأخبره بتوطيد (١٠) ابن زياد الخيل ما بين القادسية إلى العذيب (١١) رصدًا له.

ثم قال له: انصرف بنفسي أنت، فو الله ما تسير إلا إلى الأسنة والسيوف،


(١) أما قيس بن مسهر فقد أخذه الحصين بن تميم وهو في القادسية وسلمه لابن زياد فقتله. الطبري: التاريخ ٥/ ٣٩٥. وقد ورد قتله عند الطبري بعد خبر كتاب الحسين -رضي الله عنه- لأهل الكوفة مباشرة.
(٢) الأخبار الطوال ٢٤٧، ٢٤٨.
(٣) الطبقات ١/ ٤٦٠، ٤٦٢ (ت د. محمد السلمي).
(٤) الأنساب ٣/ ١٦٨.
(٥) التاريخ ٥/ ٣٩٧. بروايتين الأولى بزرود، والأخرى بزبالة ولم يسمِّ المرسل.
(٦) البلاذري: الأنساب ٢/ ٨٥.
(٧) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٦٢ (ت د. محمد السلمي).
(٨) بطن العقيق وعند الطبري ٥/ ٣٩٩ بطن العقبة.
(٩) اسمه لوذان أحد بني عكرمة، وقد روى هذا الخبر عن أحد عمومته. الطبري: التاريخ ٥/ ٣٩٩.
(١٠) وطد: وطدت الشيء أطده وطدًا، أي أثبته وثقلته، والتوطيد مثله. الفارابي: تاج اللغة ٢/ ٥٥١.
(١١) العذيب: ماء بين القادسية والمغيثة، وقيل: هو وادي لبني تميم، وهو من منازل حاج الكوفة. الحموي: البلدان ٤/ ٩٢.

<<  <   >  >>