للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تَتَّكِلَنَّ على الذين كتبوا لك، فإن أولئك أول الناس مبادرة إلى حربك.

فقال له الحسين: قد ناصحت وبالغت، فجزيت خيرًا ثم سلم عليه) (١).

ذكر نحوًا منها: الطبري (٢).

نلاحظ حجم التحذيرات التي واجهها الحسين -رضي الله عنه- قبل أن يصل الكوفة، وكل من حذره من أهل الكوفة ألمح إلى الغدر والخذلان وكل هذه الروايات شاهدة على مر العصور أن الغادر الأول هم أهل الكوفة وهم من يدعي حب الحسين -رضي الله عنه-.

* لقاء الحسين -رضي الله عنه- بالحر بن يزيد:

[٦١]- (ومضى حتى نزل بشراه (٣) بات بها، ثم ارتحل وسار، فلما انتصف النهار، واشتد الحر، وكان ذلك في القيظ، تراءت لهم الخيل.

فقال الحسين لزهير بن القين: أما هاهنا مكان يلجأ إليه، أو شرف، نجعله خلف ظهورنا، ونستقبل القوم من وجه واحد؟.

قال له زهير: بلى، هذا جبل ذي جشم (٤)، يسرة عنك، فمل بنا إليه، فإن سبقت إليه فهو كما تحب، فسار حتى سبق إليه، وجعل ذلك الجبل وراء ظهره.

- وأقبلت الخيل، وكانوا ألف فارس مع الحر بن يزيد التميمي (٥)، ثم


(١) الأخبار الطوال ٢٤٨.
(٢) التاريخ ٥/ ٣٩٩ من طريق أبي مخنف.
(٣) شراة: جبل شامخ مرتفع من دون عسفان، لبني ليث. الحموي: البلدان ٣/ ٣٣١. وذكر الطبري أنها (شراف) ٥/ ٤٠٠.
(٤) ذي جشم، وعند الطبري ٥/ ٤٠٠ أنه ذو (حسم) وهو وادٍ بنجد، وقيل: موضع بالبادية. البكري: معجم ما استعجم ٢/ ٤٤٦.
(٥) الحر بن يزيد التميمي اليربوعي، قائد من أشراف تميم. الأعلام: الزركلي ٢/ ١٧٢.

<<  <   >  >>