للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيرتدعون، ويتخلفون.

فبعث ابن زياد سويد بن عبد الرحمن المنقري (١) في خيل إلى الكوفة، وأمره أن يطوف بها، فمن وجده قد تخلف أتاه به.

فبينا هو يطوف في أحياء الكوفة إذ وجد رجلًا من أهل الشام (٢) قد كان قدم الكوفة في طلب ميراث له، فأرسل به إلى ابن زياد، فأمر به، فضربت عنقه، فلما رأى الناس ذلك خرجوا) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤) مطولًا.

• نقد النص:

في هذه الرواية وصف لحال أهل الكوفة في خروجهم لقتال الحسين -رضي الله عنه-، وأنهم يتسللون ويتخلفون عن الذهاب لقتاله، وليس لهم في ذلك عذر فهم السبب في خروجه وقد جبنوا عن القتال معه بل خرجوا لقتاله، وإنما ذكر صاحب الكتاب وأمثاله ذلك ليحمل العذر للشيعة على خذلانهم الحسين -رضي الله عنه- وقتاله بدعوى الإكراه.

ثم يثنى تعذيره على شبث بن ربعي أحد الذين كتبوا للحسين -رضي الله عنه- وخرجوا لقتاله، وقد أقام عليه الحسين -رضي الله عنه- الحجة حينما قال له ولغيره من الشيعة الذين كتبوا إليه: (فنادى: يا شبث بن ربعي، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث، ويا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعتِ الثمار، واخضرَّ الجناب، وطمت الجمام، وإنما تقدم على جند لك مجند، فأقبل! قالوا


(١) سويد بن عبدالرحمن المنقري، وعند البلاذري ٣/ ١٧٩ القعقاع بن سويد بن عبد الرحمن بن بجير المنقري. ولم أقف على ترجمته.
(٢) عند البلاذري ٣/ ١٧٩ أنه من همدان.
(٣) الأخبار الطوال ٢٥٤، ٢٥٥.
(٤) الأنساب ٣/ ١٧٨.

<<  <   >  >>