للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بخبر من كتاب الأخبار الطوال ونسبه إلى أبي حنيفة الدينوري (١).

وبذلك لا نستبعد أن ابن النديم ساهم بالجزء الأكبر من نسبة هذا الكتاب لأبي حنيفة الدينوري.

ونستدل على ذلك بأشياء منها:

١ - انفراد ابن النديم بنسبة الكتاب لمده تزيد على ما يقارب قرنين من الزمان.

٢ - أن صاحب كتاب الأخبار الطوال لا يشك أحد أنه من الشيعة؛ ولذلك أصبح من الضروري أن يكون الشخص المنسوب له الكتاب شيعيًّا، ولهذا جاء ابن النديم بأمر يبرهن به على تشيع المؤلف، فذكر تتلمذ أبي حنيفة الدينوري على يد السكيت وابنه، وقد انفرد بهذا أيضًا حيث قال: (أخذ عن البصريين والكوفيين وأكثر أخذه من السكيت وابنه) (٢) وابن السكيت قد عرف بالتشيع، ولم أقف على رواية له عنهما.

٣ - أن ابن النديم غير موثوق، قد صدر عنه أشياء تجعلنا نشكك في مصداقيته، فقد ذكر ابن حجر أنه من الراوفض المعتزلة وأنه غير موثوق، ذكر عن الشافعي شيئًا ظاهره الافتراء، وثق كثيرًا من الضعفاء من أمثال الواقدي وضعف كثيرًا من الثقات (٣).

٤ - وجد ابن النديم عوامل ساعدت على إظهار كتاب الأخبار الطوال ونسبته إلى أبي حنيفة الدينوري، ومنها أن زمن تأليفه لكتاب الفهرست الذي


(١) التدوين في أخبار قزوين ١/ ٣٢.
(٢) الفهرست ١٠٦.
(٣) لسان الميزان ٦/ ٥٥٧.

<<  <   >  >>