للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• نقد النص:

هؤلاء الوفد هم الذين أرسلهم يزيد في الرواية السابقة، ولكن صاحب الكتاب جعل الوفد فيما سبق هم من الحرس، وذكر في هذه الرواية أنهم أشراف الشام وهذا من التناقض.

ثم جاء بهذه المحادثة التي تمت بين ابن عضاة وعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، لم أقف على من أوردها بشيء صحيح، وأما عن متنها ففيه نكارة وهو ما ذكرته عن عبد الله بن عضاة، أنه أراد أن يجبر عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- على البيعة، وخوفه بالقتل، وأنه جعل رفضه يبيح قتله، وقارن ذلك بحمامة الحرم.

[٩٣]- (وإن ابن الزبير خلا بنعمان بن بشير، فقال: أنشدك الله، أنا أفضل عندك أم يزيد؟ فقال: بل أنت. فقال: فوالدي خير أم والده؟ قال: بل والدك. قال: فأمي خير أم أمه؟ قال: بل أمك. قال: فخالتي خير أم خالته؟ قال: بل خالتك. قال: فعمتي خير أم عمته؟ قال: بل عمتك، أبوك الزبير، وأمك أسماء ابنة أبي بكر، وخالتك عائشة، وعمتك خديجة بنت خويلد. قال: أفتشير عليّ بمبايعة يزيد؟.

قال النعمان: أما إذا استشرتني فلا أرى لك ذلك، ولست بعائد إليك بعد هذا أبدًا.

ثم إن القوم انصرفوا إلى الشام، فأعلموا يزيد أن ابن الزبير لم يجب إلى شيء.

قال مسلم بن عقبة المري ليزيد: يا أمير المؤمنين، إن ابن الزبير خلا بالنعمان بن بشير، فكلمه بشيء، لم نَدْرِ ما هو، وقد انصرف إليك بغير رأيه الذي خرج من عندك) (١).


(١) الأخبار الطوال ٢٦٣، ٢٦٤.

<<  <   >  >>