للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر نحوًا منها مختصرًا: البلاذري (١).

• نقد النص:

هذا الخبر لم أقف على من أورده بسند صحيح.

وقد انفرد صاحب الكتاب ببقية المحادثة، والتي فيها ذكره النعمان بن بشير -رضي الله عنه-، وأنه أشار على ابن الزبير -رضي الله عنه- ألا يبايع يزيد عندما استشاره بذلك، وهذا فيه نكارة، وإلا فكيف يشير على عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- ألا يبايع يزيد بن معاوية وهو قد بايعه، فهذا في حقيقته غش له، ونبرأ إلى الله أن يتصف أحد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الصفة، والمانع من ذلك عدالته.

ولعل الهدف من إيراد مثل هذا هو التشكيك الخفي من قبل أحد عظماء الوفد في يزيد وعدم أهليته للبيعة.

* دعوة عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- إلى البيعة له:

[٩٤]- (ولما انصرف القوم من عند ابن الزبير جمع ابن الزبير إليه وجوه أهل تهامة والحجاز، فدعاهم إلى بيعته، فبايعوه جميعًا، وامتنع عليه عبد الله بن عباس، ومحمد ابن الحنفية) (٢).

انفرد صاحب الكتاب في هذا الخبر.

• نقد النص:

تذكرُ هذه الرواية أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- دعا إلى البيعة في زمن يزيد بن معاوية، وهذا كله لا يصح بهذا الزمن، أي في خلافة يزيد بن معاوية؛

لأن المشهور أن بيعة عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كانت بعد وفاة يزيد في سنة أربع


(١) البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٠٧، من طريق الواقدي وهو ضعيف.
(٢) الأخبار الطوال ٢٦٤.

<<  <   >  >>