للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل يذكر عنه أنه من كبار الحنفية (١).

- قمت بالترجمة لأغلبية الشيوخ الذين روى عنهم أبو حنيفة في كتابه النبات، وكانت الجملة فيهم من أفاضل أهل اللغة، ولم أقف على لزومه وتتبعه للفسَّاق والمنحرفين بهذا الفن من الشيعة وغيرهم.

- كتاب الأخبار الطوال لا يحتوي على مقدمة، فقد بدأ الكتاب بقول: (بسم الله الرّحمن الرّحيم، فوضت أمري إلى الله.

قال أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري رحمه الله: وجدت فيما كتب أهل العلم بالأخبار الأولى؛ أن آدم -عليه السلام- كان مسكنه الحرم) (٢).

ويغلب على الظن- إن كان للكتاب مقدمة - فإنها تكون قد حُذِفَت، ويبدو أنها تحوي معلومات عن المؤلف الحقيقي للكتاب، فلذلك ذكر اسم أبي حنيفة الدينوري في أوله للتأكيد على أنه ألَّف الكتاب، ويؤيد هذا ختم الكتاب أيضًا باسمه بقوله: (وهذا آخر كتاب الأخبار الطوال على ما جمعه أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري رحمه الله تعالى ورضي عنه) (٣).

* منهج الدينوري في كتابه النبات يختلف بالكلية عن منهج هذا الكتاب، فقد كان منهجه في كتاب النبات:

١ - لا يكاد يذكر علمًا أو قولًا إلا ذكر من أين أخذه مع أنه يحذف السند، لكنه في جملة قوله ينسب القول إلى صاحبه مباشرة، وذلك مثل قوله: (وقال أبو عمرو)، (وقال أبو زياد)، (وقال بعض الرواة) (٤).


(١) الذهبي: السير ١٣/ ٤٢٢.
(٢) الأخبار الطوال: عبد المنعم عامر ١.
(٣) المصدر السابق ٤٠٦.
(٤) الدينوري: كتاب النبات ١٠٧.

<<  <   >  >>