للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٧]- (ولما بلغ أهل المدينة وصول الجيش تأهبوا للحرب، فوَلَّتْ قريش عليها عبد الله بن مطيع العدوى، ووَلَّتِ الأنصار عليها عبد الله بن حنظلة الراهب وهو غسيل الملائكة، ثم خرجوا إلى الحرة، فعسكروا بها) (١).

وذكر خليفة بن خياط (٢) والبلاذري (٣) والطبري (٤) أن على قريش عبد الله بن مطيع العدوي، وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة وعلى المهاجرين معقل بن سنان (٥).

وعند ابن سعد (٦) أن أميرهم كان عبد الله بن حنظلة.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب أن أمير الأنصار عبد الله بن حنظلة، ثم وصف أباه حنظلة (٧) -رضي الله عنه- (بالراهب)، وهذا وهم وغلط منه، فلم يكن له لقب إلا الغسيل؛ لأن الملائكة غسلته يوم أحد، وأما لقب الراهب فيطلق على أبيه واسم أبيه أبي عامر، عمرو بن صيفي (٨).


(١) الأخبار الطوال ٢٢٦٥.
(٢) التاريخ ٢٣٧.
(٣) الأنساب ٥/ ٣٢٤.
(٤) التاريخ ٥/ ٤٨٧.
(٥) معقل بن سنان الأشجعي، له صحبة ورواية، وهو حامل لواء أشجع يوم الفتح، كان من كبار أهل الحرة فأسر وقتل. الذهبي: السير ٢/ ٥٧٦.
(٦) الطبقات ٥/ ٦٦. البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٢٠. الطبري: التاريخ ٥/ ٤٨٧.
(٧) حنظلة بن أبي عامر الأوسي الأنصاري، المعروف بغسيل الملائكة، قتل يوم أحد، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة تغسله؛ لأنه خرج جُنبًا. ابن حجر: الإصابة ٢/ ١١٩.
(٨) وقيل: اسمه عبد عمرو بن صيفي، الأنصاري الأوسي، كان أبا عامر يعرف بالجاهلية بالراهب، ولما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة خرج إلى مكة وقاتل مع قريش وسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الفاسق. ابن الأثير: أسد الغابة ٢/ ٨٥.

<<  <   >  >>