للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٨]- (ففي ذلك يقول شاعرهم:

إن في الخندق المكلل بالمجد … لضربًا يفور بالسنوات (١)

لست منا، وليس خالك منا … يا مضيع الصلاة للشهوات (٢) (٣)

ذكر نحوًا منها: ابن قتيبة (٤)، والبلاذري (٥).

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب هذه الأبيات وقال: إن شاعرهم يقصد أهل المدينة، ويعني بها يزيد بن معاوية، وفيها اتهام ليزيد بترك الصلاة وتتبع الشهوات، ولم أقف على خبر صحيح يفيد أن هذه الأبيات قيلت في يزيد بن معاوية، والطرق التي ذكرت أنها قيلت فيه، إما ضعيفة أو منقطعة (٦)، أو أنها غير مسندة أصلًا، وهي واحدة من التهم التي ألصقت به، ولا تصح عنه.

وبعد ذلك نريد أن نعرف: هل يستحق يزيد الخلع من قبل أهل المدينة أم لا؟ وهل ما ينسب إليه من المنكرات صحيح؟.


(١) ذكره نحوه البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٢٤.
(٢) اختلف في من قال هذه البيت، فذكر ابن قتيبة في المعارف ٢٤٦، والبلاذري في الأنساب ١٠/ ٤٧٣ أنها لمحمد بن عبد الله بن سعيد من ولد سعيد بن زيد -رضي الله عنه-، وذكر البلاذري في الأنساب ٢/ ٥٦
أنه لموسى شهوات، وأما الذهبي في تاريخ الإسلام ٥/ ٢٧٢ فذكر أنه لعبد الرحمن بن سعيد بن زيد.
(٣) الأخبار الطوال ٢٦٥.
(٤) المعارف ٢٤٦.
(٥) الأنساب ٥/ ٣٢٥ من طريق المدائني ولم يذكر بقية السند، أنه سمع من يذكر أن أهل المدينة كتبوا بهذه الأبيات إلى يزيد، وهي عنده أربعة أبيات.
(٦) ذكرها البلاذري في الأنساب ٢/ ٥٦ من طريق هشام الكلبي وهو ضعيف، أن هذه الأبيات لموسى وقد قالها في يزيد. وفي ١٠/ ٤٧٣، من طريق أبو اليقظان عثمان بن عمير الكوفي، وهو ضعيف، والذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ٢٧٣ من طريق الزبير بن بكار عن مصعب بن عبد الله عن أبيه، و محمد بن الضحاك، ولم يذكر بقية السند.

<<  <   >  >>