للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطرقه، فمن هذه النصوص التي أوردت هذا الخبر ما يلي:

- روى الأزرقي بسنده عن ابن جريجٍ (١)، قال: سمعت غير واحدٍ من

أهل العلم ممّن حضر ابن الزّبير حين هدم الكعبة وبناها قالوا: لمّا أبطأ عبد الله بن الزّبير عن بيعة يزيد بن معاوية، وتخلّف وخشي منهم، لحق بمكّة ليمتنع بالحرم، وجمع مواليه، وجعل يظهر عيب يزيد بن معاوية ويشتمه، ويذكر شربه الخمر وغير ذلك، ويثبّط النّاس عنه، ويجتمع النّاس إليه، فيقوم فيهم بين الأيّام فيذكر مساوئ بني أميّة، فيطنب في ذلك، فبلغ ذلك يزيد بن معاوية، فأقسم ألَّا يؤتى به إلّا مغلولًا) (٢)، وفي قوله عن غير واحد من أهل العلم: فيه مجاهيل.

- عن الهيثم بن عدي (٣)، عن ابن عياش (٤) وعوانة (٥)، وعن هشام بن الكلبي، عن أبيه (٦) وأبي مخنف وغيرهما، قالوا: (كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعاقرة بالكلاب والديكة ثم جرى على يده قتل الحسين وقتل أهل الحرة ورمي البيت وإحراقه، وكان مع هذا صحيح


(١) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل، من السادسة، مات سنة ١٥٠ هـ أو بعدها وقد جاز السبعين وقيل: جاز المائة، ولم يثبت. ابن حجر: التقريب ٣٦٣.
(٢) أخبار مكة ١/ ٢٠١.
(٣) ضعيف سبقت ترجمته.
(٤) عبد الله بن عياش الهمداني، كان راوية للأخبار والأدب، ويقع في أخباره المناكير، ابن حجر: لسان الميزان، ت: أبو غدة ٤/ ٥٣٧.
(٥) ضعيف سبقت ترجمته.
(٦) وهما ضعيفان سبقت ترجمتهما.

<<  <   >  >>