للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العقدة فيما يرى، ماضي العزيمة لا يهم بشيء إلا ركبه) (١)، وبهذا السند الجمعي لا يصح هذا الخبر؛ لأن كل ما فيه من الرجال ضعاف.

- عن ابن عياش قال: (خرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران) (٢)، وابن عياش يقع في أخباره المناكير.

- قال عوانة: (كان مسور بن مخرمة وفد إلى يزيد قبل ولاية عثمان بن محمد، فلما قدم شهد عليه بالفسق وشرب الخمر، فكتب إلى يزيد بذلك، فكتب إلى عامله يأمره أن يضرب مسورًا الحدّ) (٣).

- روى الهيثم بن عدي عن عوانة قال: أتى محمد بن أبي الجهم (٤)، فقال له: أبايعك على كتاب اللّه وسنة نبيه، فأمر فضربت عنقه، وقال: حباك أمير المؤمنين وأعطاك ثم تشهد عليه بشرب الخمر؟! واللّه لا تشهد بعدها بشهادة زور أبدًا … ) (٥)، وسند هذا الخبر ضعيف.

- روى الطبري (٦) عن أبي مخنف، وفيه حديث وفد المدينة عند عودتهم من يزيد، حيث قالوا: (إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين، يشرب الخمر، ويعزف بالطنابير، ويضرب عنده القيان، ويلعب بالكلاب، ويسامر الخراب والفتيان، وإنا نشهدكم أنا قد خلعناه، فتابعهم الناس).


(١) البلاذري: الأنساب ٥/ ٢٨٦.
(٢) المصدر السابق ٥/ ٢٨٧.
(٣) المصدر السابق ٥/ ٣٢٠.
(٤) محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي، أمه خولة بنت القعقاع التميمية، ولد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ذكره ابن سعد من الطبقة الأولى من أهل المدينة، وهو أحد الرءوس يوم الحرة، قتله مسلم بن عقبة فيها سنة ثلاث وستين. ابن سعد ٥/ ١٧١، ابن حجر: الإصابة ٦/ ١٩٥.
(٥) البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٢٩، وأخرجه ابن عساكر ٥٤/ ١٨٠ من نفس الطريق وزاد عن عوانة وعكرمة بن خالد، وعكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي، ضعيف. ابن حجر: التقريب ٣٩٦.
(٦) التاريخ ٥/ ٤٧٩.

<<  <   >  >>