للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

محاورة حول سبب الخروج وحاول إقناعهم بالرجوع (١).

- ذكر الإسفراييني (٢) أن قائد بن زياد يرى رأي الخوارج، وأورد قوله لمرداس ومن معه: (أنتم على الحق ولكنّا نخاف من ابن زياد … ).

- تذكر المصادر الهزيمة ولا تذكر وقوع قتلى، سوى أن بعضها ذكرت أن رجلًا واحدًا من جيش أبي بلال قُتِل (٣)، وأما جيش أهل البصرة لم يرد فيه قتلى.

- ذكر المبرد (٤) أن أسلم بن زرعة انهزم وأصحابه من غير قتال.

وبعد أن عرضنا هذه الملاحظات على هذا الخبر يتضح بجلاء عدم وقوع القتال بين الطرفين، فكون القائد متهمًا بميله للخوارج، ولا يوجد قتلى في صفوف الجيش المهزوم، فكيف حدثت المعركة.

وقد اختُلِفَ في القائد الذي أَرْسَل عبيد الله بن زياد لقتل مرداس بن أدية، فقيل أنه أسلم بن زرعة (٥)، وهو الأشهر، وقيل: عبد الله بن حصن (٦).

[١١٥]- (فاغتاظ ابن زياد من ذلك، فكان لا يدع بالبصرة أحدًا ممن يتهم برأي الخوارج إلا قتله، حتى قتل بالتهمة والظنة تسعمائة رجل) (٧).

انفرد صاحب الكتاب بهذه الرواية.

وقد ذكر الطبري في هذا الموضع: (وفي هذه السنة اشتد عبيد اللّه بن زياد


(١) المبرد: الكامل في اللغة ٣/ ١٨٤.
(٢) الفَرْق بين الفِرَق ٧١.
(٣) البلاذري: الأنساب ٥/ ١٨٢.
(٤) الكامل ٣/ ١٨٤.
(٥) البلاذري: أنساب الأشراف ٥/ ١٨٢، والعقد الفريد: ابن عبد ربه ٢/ ٢٤١.
(٦) خليفة بن خياط: التاريخ ٢٥٦. الطبري: التاريخ ٥/ ٣١٤.
(٧) الأخبار الطوال ٢٧٠.

<<  <   >  >>