للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

آلاف فارس من أبطال البصرة، فسار إليهم، فلحقهم بمكان يسمى الدولاب (١) فالتقوا واقتتلوا، وصبر بعضهم لبعض، حتى تكسرت الرماح وتقطعت السيوف، وصاروا إلى المكادمة، فقُتِلَ مسلم بن عبيس، وانهزم أصحابه) (٢).

ذكر نحوًا منها: خليفة بن خياط (٣) مختصرًا، والبلاذري (٤) والطبري (٥) مطولًا.

• نقد النص:

نجد أن صاحب الكتاب يناقض نفسه، وذلك حينما ذكر أن تفاقم أمر الخوارج في سنة ثمانين كما سبق، ثم يذكر في هذه الرواية أن تفاقم أمرهم بعد موت يزيد، وهو ما ذكرته المصادر الأخرى.

ثم يذكر أن الناس بعد ما توفي يزيد بن معاوية، وخروج عبيد الله إلى الشام اجتمعوا على مسلم بن عبيس وهذا وهم منه، والذي جاءت به المصادر أن الذي اجتمعت عليه الناس بعد عبيد الله بن زياد هو عبد الله بن الحارث بن نوفل (٦) الملقب ببة، سنة أربع وستين (٧)، وكتب الناس لعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-:


(١) دولاب: مكان بينه وبين الأهواز فرسخان، وفيه كانت الوقعة بين أهل البصرة والخوارج، وقتل فيه نافع بن الأزرق. الحميري: الروض المعطار ٢٤٧.
(٢) الأخبار الطوال ٢٧٠.
(٣) التاريخ ٢٥٦.
(٤) الأنساب ٧/ ١٤٣.
(٥) التاريخ ٥/ ٦١٣.
(٦) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وأمه هند بنت أبي سفيان، ولد في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وشهد مع عمر -رضي الله عنه- الجابية، ولي البصرة لابن الزبير -رضي الله عنه-، توفي في عمان سنة أربع وثمانين، ولقب ببة؛ لأن أمه كانت تنقره وتقول: ياببة ياببة .. لأنكحن ببة .. جارية خدبة … تسود أهل الكعبة. الذهبي: السير ١/ ٢٠٠. ابن حجر: الإصابة ٥/ ٨.
(٧) خليفة بن خياط: التاريخ ٢٥٨. الطبري: التاريخ ٥/ ٥١٤.

<<  <   >  >>