للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا قد رضينا به، فأقره على البصرة (١).

ولما اجتمع أمر أهل البصرة على عبد الله بن الحارث، بعث جيشًا لمقاتلة الخوارج بقيادة مسلم بن عبيس.

أما سبب خروجهم وتفاقم أمرهم:

لمَّا مات يزيد بن معاوية وَثَبَ أهل العراق على عبيد الله بن زياد ورفضوا ولايته، وكسر الخوارج أبواب السجون وأخرجوا من كان فيها من أصحابهم، واستغلوا انشغال أهل البصرة بقتال الأزد، وربيعة وبني تميم وقيس في دم مسعود بن عمرو، فخرج نافع بن الأزرق فتبعوه واجتمعوا إليه (٢).

وأما قتال مسلم بن عبيس للخوارج، فقد حصل بينه وبينهم وقعة عظيمة، قتل فيها أغلب زعماء الفريقين، فقد قتل فيها نافع بن الأزرق وابن عبيس.

ومما يروى في ذلك ما أخرجه الطبري بسنده عن معاوية بن قرة (٣)، قال: (خرجنا مع ابن عبيس فلقيناهم، فقتل ابن الأزرق وابنان أو ثلاثة للماحوز، وقتل ابن عبيس) (٤).

وهذه المعركة المشهور أنها بدولاب (٥).

[١١٧]- (فقال رجل من الأزد:

قد رمينا العدو إذ عظم الخطب … بذى الجود مسلم بن عبيس


(١) ابن سعد: الطبقات ٥/ ٢٥.
(٢) التاريخ ٥/ ٥٦٧.
(٣) معاوية بن قرة بن إياس المزني، الإمام العالم الثبت، والد القاضي إياس بن معاوية، روى عن أبيه وعن كثير من الصحابة، وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم وابن سعد والنسائي. مات سنة ١١٣ هـ وعمره ٧٦ سنة. الذهبي: السير ٥/ ١٥٣.
(٤) التاريخ ٥/ ٦١٣.
(٥) البلاذري: الأنساب ٧/ ١٤٩. الطبري: التاريخ ٥/ ٦١٤.

<<  <   >  >>