للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانظروا غير مسلم بن عبيس … فاطلبوه من حيث أين وليس

لو رموا بالمهلب بن أبي صفرة (١) … كانوا له كأكلة حيس (٢)

انفرد صاحب الكتاب بذكر هذه الأبيات.

[١١٨]- (وكان المهلب يومئذ بخراسان على ولايتها) (٣).

انفرد صاحب الكتاب بهذا الخبر.

والذي جاء عند الطبري (٤) أن ولاية المهلب جاءت في أثناء هذه الأحداث، فقد قدم المهلب من عند عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- ومعه كتاب ولاية على خراسان، فطلب منه أهل البصرة أن يتولى قتال الخوارج.

• نقد النص:

وهم صاحب الكتاب في خبر أن المهلب كان على خراسان، والصحيح أنه لم يتولها إلا بعد انتهاء حربه مع الخوارج وسيأتي معنا خبره.

[١١٩]- (فخاف أهل البصرة حين قُتِلَ مسلم بن عبيس خوفًا شديدًا من الخوارج، فاختاروا عثمان بن معمر القرشي (٥)، وانتدب معه زهاء عشرة آلاف رجل من أبطالهم، فسار بهم عثمان في طلب الخوارج، فلحقهم بفارس،


(١) المهلب بن صفرة العتكي الأزدي، واسم أبي صفرة ظالم بن سراق، ويكنى أبا سعيد، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي البصرة، مات سنة ثلاث وثمانين. ابن سعد: الطبقات ٧/ ١٢٩. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٦١/ ٢٨٠.
(٢) الأخبارالطوال ٢٧٠.
(٣) المصدر السابق ٢٧٠
(٤) الطبري: التاريخ ٥/ ٦١٥.
(٥) عثمان بن معمر التيمي القرشي، قائد من الشجعان من أهل الحجاز، نعته المهلب بالمعجل المفرط؛ لأنه استعجل في مناجزة الخوارج فور وصوله، فقتل عثمان وانهزم أصحابه. الأعلام: الزركلي ٤/ ٢٠٩.

<<  <   >  >>